بغداد/ سكاي برس:
اكد رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، خلال كلمة على هامش مؤتمر باريس للمناخ، ان "اهم اسباب دخول الارهاب الى العراق هو الفساد"، فيما بين إن بلاده مثلت " قصة نجاح في القضاء على الارهاب، وعلينا الحفاظ على هذا الانجاز والحفاظ على الوحدة .
وذكر بيان المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء، في بيان تلقته " سكاي برس" عن العبادي في مؤتمر باريس للمناخ، الثلاثاء، قوله ان"العراق اليوم قد تغيّر، والعالم اصبح يأتي اليه، وحددنا مساعدة المجتمع الدولي لنا عندما قاتلنا داعش بمجموعة امور ولم نوسعها ولم يقاتل على الارض العراقية غير العراقيين، وطلبنا من المجتمع الدولي دعماً استخبارياً ولوجستياً وقد تحقق ذلك وقد لمسنا من خلال لقاءاتنا مع قادة العالم الاستعداد لدعم العراق حتى في محاربة الارهاب استخباريا، لان الارهاب يهدد دولاً اخرى وعلينا التعاون في هذا المجال".
واضاف العبادي، ان "اهم اسباب دخول الارهاب الى العراق هو الفساد، ومحاربته جزء اساسي وحيوي لإعادة الإعمار والاستقرار، فاذا كان هنالك فساد لايمكن ان يتحقق الإعمار والاستقرار في البلد".
واوضح، ان "العراق طهّر ارضه من الارهابيين، ونتحرك باتجاه الإعمار والاهتمام بالبيئة التي اهملت لعقود من الزمن بسبب الحروب وهنالك توجّه دولي لدعم العراق، ونحن نستفيد من اجواء اللقاءات الدولية لخلق بيئة جاذبة للاستثمار ولدعم الاقتصاد وإعمار البلاد، ومبادرات دعم العراق قد بدأت الآن".
وتابع رئيس الوزراء، ان "البيشمركة قاتلت الى جانب الجيش العراقي وبقية قواتنا في تحرير الموصل، وهنالك من اراد ان يفرّق بين البيشمركَة والجيش العراقي من خلال الاستفتاء ومقاتلة الجيش، لكننا قلنا إن البيشمركة هي جزء من العراقيين وينبغي التعاون معها، و العراقيون متساوون في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين او القومية، وهذه الرسالة مهمة وقد رسخناها في العراق".
كما اشار الى ان "العراق يمثل قصة نجاح في القضاء على الارهاب، وعلينا الحفاظ على هذا الانجاز والحفاظ على وحدة العراق، وما طرح في مؤتمر باريس للمناخ هو أن العراق يمكن ان يكون صورة مشرقة للبلدان التي تعرضت للارهاب وكيف نهضت من جديد".
وكان رئيس الوزراء قد اختتم اليوم الاربعاء، زيارته الى العاصمة الفرنسية باريس وعاد الى بغداد والتي التقى فيها بعدد من مسؤولي دول العالم وبحث معهم العلاقات الثنائية والانتصارات على تنظيم داعش.
جدير بالذكر العبادي كان قد وصل يوم الاثنين الماضي الى فرنسا على رأس وفد حكومي لحضور قمة باريس للمناخ التي تتعلق بالمناخ وتأثيراته على القطاعات الاقتصادية والبيئية.