بغداد / سكاي برس
قال وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تدعم الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى العالمية الست لكن تصرفات إيرانية أخرى تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكد «تيلرسون» خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي، «فيديريكا موغيريني»، في بروكسل، إن بلاده لا تزال ملتزمة تجاه أوروبا ليقدم دعما علنيا للحلفاء الأوروبيين الذين يشعرون بالقلق من السياسة الخارجية في عهد الرئيس «دونالد ترامب».
ولفت إلى أن «الشراكة بين أمريكا والاتحاد الأوروبي… تستند إلى قيم وأهداف مشتركة للأمن والرخاء على جانبي المحيط الأطلسي ونحن لا نزال ملتزمين بذلك».
وتابع «لقد رأينا مؤخرا صواريخ باليستية تطلق من اليمن، نعتقد أن مصدرها إيران، ورأينا دعمها للحوثيين وزعزعة الاستقرار في اليمن جراء ذلك، ونحن على علم بالتأثير الإيراني الذي يزعزع الاستقرار من خلال تصدير أسلحة وميليشيات إلى سوريا، التي تعتبر منطقة نزاع، ودعمها المستمر لمنظمة حزب الله.
وأضاف: «لا يمكن تجاهل نشاطات إيران هذه، ولا يمكن أن تبقى بدون رد. ونحن سنواصل الجهود لنجعل إيران تدرك أن هذا غير مقبول بالنسبة إلينا، ونحن نسعى للعمل مع الشركاء الأوروبيين في هذا الشأن أيضا».
وحول كوريا الشمالية، جدد «تيلرسون» التأكيد على أن برنامجها النووي غير مقبول، مؤكدا أن «الضغط الاقتصادي على كوريا الشمالية سيستمر حتى تغير بيونغ يانغ نهجها».
وأشار إلى أهمية الأهداف المشتركة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بدحر تنظيم «الدولة الإسلامية» وليس فقط في إيران وسوريا، بل في العالم كله.
وتابع: «سنبحث جهودنا المشتركة لمحاربة الإرهاب أينما رفع رأسه».
ووقعت القوى العظمى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا بالإضافة الى ألمانيا) مع إيران في 14 يوليو/تموز2015 في فيينا اتفاقا دوليا حول برنامج إيران النووي عرف باسم «خطة العمل المشتركة الشاملة» وتلتزم إيران بموجبه خفضا كبيرا في إنتاج المواد النووية مقابل تخفيض العقوبات المفروضة عليها.
ولكن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أعلن، في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استراتيجيته الجديدة إزاء إيران، مؤكدا أنه لن يصدق على التزام طهران بالاتفاق النووي، وأن إدارته ستعمل مع الكونغرس لإجراء تعديلات على الاتفاق، مضيفا أن «الاستراتيجية تتمثل في التعاون مع حلفائنا لمواجهة أنشطة إيران التدميرية».