Skip to main content

مفأجاة.. اثنان من كبار معاوني صالح باعوه للحوثيين

عربية ودولية الجمعة 08 كانون أول 2017 الساعة 22:46 مساءً (عدد المشاهدات 5203)

بغداد  /  سكاي برس

كشف مصدر مقرب من أسرة الرئيس اليمني الراحل «علي عبدالله صالح» أن الأخير تعرض لخيانة من قبل اثنين من كبار معاونيه لصالح «الحوثيين»، حسب صحيفة «القدس العربي».

وقال المصدر إن «اثنين من كبار معاوني صالح بالإضافة إلى صحفي مقرب منه (لم يكشف أسمائهم) باعوه للحوثيين»، مشيرا إلى أن «الشخص الأول هو وزير مؤتمري (من حزب المؤتمر الشعبي العام/الذي كان يتزعمه صالح) في حكومة الحوثيين وصالح، والآخر مسؤول في مخازن التسليح في الحرس الجمهوري».

وذكر المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن «صالح» اتصل ببعض أفراد أسرته في اللحظات الأخيرة قبل مقتله، وقال لهم: «باعوني، خانوني، باعوني للحوثيين».

وأضاف أن «الوزير المذكور بالتعاون مع صحفي مقرب من الرئيس السابق تمكنا من زراعة أجهزة تنصت إيرانية متطورة في منزل الرئيس السابق؛ الأمر الذي مكن الحوثيين من التنصت على مكالمات صالح وما يدور في منزله».

وأوضح أن «تلك الخطوة كشفت للحوثيين تحركات الرئيس السابق، وتفاصيل خططه العسكرية لمواجهتهم منذ وقت مبكر».

وتابع: «تجمع حوالي ثلاثة آلاف مقاتل مع قائد عسكري مقرب من صالح، هو مهدي مقولة، وكانوا جاهزين عند المغرب من مساء الأحد للتحرك لدعم صالح، وكانت الخطة تقتضي أن يعد ضابط في الحرس الجمهوري (وهو مسؤول التسليح) السلاح، إلا أنه اتضح أن الضابط (لم يذكر اسمه) فتح المخازن للحوثيين».

ولفت المصدر إلى أن «مهدي مقولة كان يتواصل مع الضابط (الخائن) إلا أنه لم يكن يجيب على الهاتف قرب مغرب يوم الأحد».

وذكر أن «الضابط المذكور تعرض للتصفية من قبل الحوثيين فيما بعد؛ لكي لا يفشي ما لديه من معلومات أخرى، حول ظروف تصفية الرئيس السابق».

وحول مصير الوزير المقرب من «صالح»، الذي خانه، قال المصدر إن «الحوثيين وضعوه تحت الإقامة الجبرية، تحفظاً عليه، مبدياً شكوكه في أن يقدم الحوثيون على تصفيته».

وأكد أن «الحوثيين بعد اقتحام مقر اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، نقلوا كل ما فيه من أسلحة إلى مقر القيادي الحوثي زكريا الشامي، وأن التحالف العربي دمرها فيما بعد بضربة جوية».

وتحدث المصدر عن «جرائم مروعة ارتكبها الحوثيون في حق قيادات عسكرية وأسر مقربين من صالح، بلغت حد خطف الجرحى من المستشفيات وتصفيتهم، وتعذيب الأسرى بالكهرباء للحصول على معلومات عن بقية معاوني صالح المدنيين والعسكريين».

والإثنين الماضي، أعلنت ميليشيا الحوثي أنها قتلت «صالح» في هجوم على سيارته في منطقة سنحان قرب العاصمة صنعاء أثناء محاولة هربه.

لكن مصادر مقربة من الرئيس الراحل قالت إن ميليشيات الحوثي هاجمت منزل صالح وقتلته بعد ما قضت على مقاومة حراسه، وأخذت جثته لمنطقة صحراوية، وقامت بتصوير المقاطع التي انتشرت، وتظهر فيها جثته ملفوفة في بطانية.

وفي وقت سابق اليوم، كشف مصدر حقوقي يمني عن رفض الميليشيات الحوثية طلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تسليم جثة «صالح»، وعدد من قيادات حزبه ممن قتلتهم.

واتهم وزير حقوق الإنسان اليمني، «محمد عسكر»، ميليشيا الحوثي، بإعدام أكثر من 1000 قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام وقيادات عسكرية ومدنية موالين لـ«صالح» خلال 4 أيام ماضية تلت مقتله.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة