متابعة / سكاي برس
قال قيادي في اكبر حزب كوردي بإقليم كوردستان إن منصب رئاسة العراق الذي يشغله الكورد منذ سنوات يمثل اكثر اهمية من منصب رئاسة البرلمان.
وبموجب عرف غير رسمي لتقاسم السلطة في العراق يتعين أن يكون رئيس الوزراء من الشيعة فيما يكون رئيس الجمهورية من الكورد اما رئيس البرلمان فينبغي أن يكون سنيا.
وتداولت وسائل اعلام محلية تقارير متضاربة اشارت الى أن الكورد ربما يتخلون عن رئاسة البلاد مقابل حصولهم على رئاسة البرلمان.
وقال سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني فاضل ميراني ، في خبر تابعته سكاي برس ، "من المهم أن يشغل الكورد منصب الرئاسة".
وتابع قائلا "صحيح أن منصب الرئاسة هو منصب شرفي...
لكن بالنسبة للكورد سيكون أكثر أهمية من رئاسة البرلمان".
وأضاف ميراني أن منصب رئيس البرلمان سيكون جيدا للكورد اذا كانوا يملكون كتلة برلمانية قوية.
وذكر القيادي الكوردي البارز أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني سيجتمع بباقي الاحزاب الكوردية لبحث امكانية تسمية مرشح جديد للمنصب.
ويتمسك حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بمنصب الرئيس طيلة السنوات التي اعقبت سقوط النظام السابق.
وتولى الزعيم الراحل جلال طالباني المنصب.
وقال ميراني إن الاتحاد الوطني الكوردستاني، الذي يعد ثاني أكبر كتلة كوردية ولها 18 مقعدا، ليس لديه ضمانات بالوصول إلى منصب الرئاسة إلى الأبد.
وكان القيادي الحزبي يتحدث في اربيل قبيل مغادرته على رأس وفد كوردي الى بغداد لإجراء سلسلة مباحثات مع الزعماء العراقيين.
وأكد ميراني أن الوفد الكوردي سيجتمع اولا مع مقتدى الصدر زعيم ائتلاف سائرون الذي فاز بالمرتبة الاولى في الانتخابات بواقع 54 مقعدا من اجمالي 329 مقعدا.
وأضاف أن المفاوضات في بغداد ستستند إلى "عراق جديد"، وقال إنه يتعين ان يكون الكورد جزءا رئيسيا من صناعة القرار في البلاد.
وقال ميراني "بعد الآن لن يعامل الكورد كمواطنين من الدرجة الثانية في البلاد كما كان سائدا في الماضي".
وحينما سئل عما اذا كان لدى الكورد تحفظات على كيانات معينة قال ميراني "ليس لدينا فيتو على أي أحد...
سنلتقي بكافة الائتلافات في بغداد".