سكاي برس /
أثار الارتفاع الجنوني للدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية موجات غضب شعبية عارمة في لبنان، حيث قام آلاف الأشخاص بإشعال إطارات السيارات وقطع الطرق في مختلف المناطق وسط تحذيرات من ”يوم غضب“ غدا الإثنين.
ولا يزال ”جنون“ ارتفاع سعر صرف الدولار مستمرا بعد أن انهارت الليرة اللبنانية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق ما أدى إلى استمرار الزيادات في أسعار السلع الاستهلاكية، فيما حذر ناشطون من ثورة جياع من شأنها أن توجه ضربة قاصمة للبنان المترنح بأسوأ أزمة مالية واقتصادية في تاريخه الحديث.
وأمس السبت انزلقت الليرة إلى ما يقارب 11 ألفا أمام الدولار الأمريكي في السوق السوداء التي تطغى عليها الفوضى مقابل سعر صرف رسمي يبلغ 1507، قبل أن ترتفع قليلا الأحد إلى ما يقارب من 10400.
لكن متعاملين استبعدوا استمرار الارتفاع وتوقعوا أن تعاود الليرة انزلاقها في الأيام المقبلة في ظل غياب أية بوادر بقرب تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة رئيس الوزراء حسان دياب في شهر آب/ أغسطس الماضي.
وقال سمير حاتم وهو متعامل في مدينة صيدا الجنوبية”الحقيقة أن الليرة ارتفعت قليلا اليوم، لكن هذا الارتفاع لا يعتبر مؤشرا على تعافيها.. لا أحد يعلم إلى أين تتجه، وهناك احتمال أن تعاود تراجعها لأن هناك أجواء تشاؤم في كل لبنان“.
وفي تقارير مصورة أفادت الصحف اللبنانية أن المحتجين نزلوا إلى الشوارع الأحد لاستكمال احتجاجهم على الوضع المعيشي المتردي والاقتصادي المتأزم وقاموا بإحراق الإطارات وقطع الطرق في العاصمة بيروت ومعظم المناطق الأخرى.
وبعد هدوء دام ساعات، بدأ المحتجون تحركاتهم مبكرا يوم الأحد، حيث عمدوا إلى قطع مجموعة من الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية.
ونقل عن مصدر أمني قوله إن ”الأيام المقبلة ستكون صعبة على المستوى الأمني، وتحديدا في ما يتعلق بعمليات قطع الطرقات والتوترات الأهلية وعمليات الكر والفر التي قد تؤدي إلى إشكالات متنقلة في المناطق“.