بغداد/ حسن الشمري:
كشف تقرير لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، الثلاثاء، عن تورط أطراف "شيعية" بمؤامرة عزل الحشد الشعبي واستهداف رموزه وقادته، معتبراً أن "المؤامرة" قطعت شوطاً مهماً على المستويين "العسكري والسياسي".
وقالت الصحيفة في تقرير اطلعت عليه "سكاي برس"، إن "معالم صورة المؤامرة ضد الحشد الشعبي ومنعه من خوض الاستحقاقات الأمنية والعسكرية المرتقبة في الفلوجة والموصل اكتملت أمس، بعد الحملة الإعلامية والسياسية المكثفة، داخلياً وإقليمياً، والتي تورّطت فيها أطراف من البيت الشيعي لعزل الحشد واستهداف رموزه وقادته، ابتداءً بنائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس، والأنباء التي تتحدث عن إبعاد فصائل معيّنة من الحشد".
وأضافت أن "أولى نتائج الحملات المنظمة ضد الحشد الشعبي برزت أمس، حين وقع تفجير انتحاري عنيف استهدف قيادات وعناصر بارزين في الحشد في مجلس عزاء في مدينة المقدادية، التابعة لمحافظة ديالى (شمال شرق العاصمة بغداد)، والتي تشهد توتراً أمنياً وطائفياً متصاعداً، منذ بداية العام الحالي، سبقه تصويت مجلس محافظة نينوى على رفض مشاركة قوات "الحشد" في عمليات تحرير الموصل.
ويشير التقرير إلى أن "محافظ ديالى والقيادي البارز في منظمة بدر أحد أبرز فصائل الحشد بزعامة هادي العامري مثنى التميمي حمّل، في تصريح له عقب الحادثة، كتلة "ديالى هويتنا" التي يتزعّمها رئيس البرلمان سليم الجبوري، مسؤولية التفجير، بسبب ما سمّاه "تدخلهم المباشر" في نقل فوج قتالي من قوات طوارئ الشرطة كان يمسك أمن المقدادية، الأمر الذي أدى إلى خلق "ثغرات" قادت إلى وصول الانتحاري إلى هدفه.