بغداد/سكاي برس: كشف مصدر مطلع، الخميس، عن نشوب خلاف عميق بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس على خلفية منع مشاركة قوات الحشد في معركة تحرير الفلوجة، فيما هدد الجنرال الايراني رئيس الوزراء العراقي بالاقالة في حال امتناعه من مشاركة الحشد بمعركة الفلوجة.
وقال المصدر، إن "خلافا عميقا نشب بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ونائب رئيس الهيئة أبو مهدي المهندس، على خلفية عزم الأول منع قوات الحشد الشعبي من الاشتراك في عملية تحرير الفلوجة استجابة لشرط أميركي، الأمر الذي رفضه المهندس بشدّة خلال اجتماع خاص حضره رئيس منظمة بدر هادي العامري، ما تطور الى مشادة كلامية حادة بين الطرفين".
وتابع "الأمر الذي اضطر الجنرال الايراني المشرف على نشاط عدد من فصائل الحشد الشعبي، قاسم سليماني الى القدوم لمقر رئيس الوزراء على وجه السرعة، لإبلاغه رسالةً مفادها أن استمراره بهذا النهج سيعرضه للاقالة، خصوصا وأن البديل جاهز لتولي المهمة وهو القيادي بحزب الدعوة طارق نجم، الذي يحظى بدعم باقي الأطراف الشيعية".
يذكر أن تنظيم داعش يسيطر على مدينة الفلوجة منذ نحو عامين، وتعد المدينة معقلا ومنطلقا لكثير من الهجمات التي تتعرض لها المناطق المجاورة في محافظة الأنبار.
وأضاف المصدر الذي رفض عدم كشف هويته، أن "العبادي طالب المهندس والعامري بضرورة سحب قوات الحشد الشعبي من أطراف الفلوجة استجابة لشرط وضعته القوات الأميركية المتواجدة بمدينة الحبانية قبل تحرير المدينة"، لافتا الى أن "الأمر استثار أبو مهدي المهندس ورد على رئيس الوزراء بالقول (وهل نحن أطفال كي ننسحب بعد كل ما قدمناه من ضحايا..، إننا نحن من يحرر الفلوجة)، الا أن العبادي أجابه بأن الأميركان هم أعلم مني ومنك بسبل تحرير المدينة".
واشار الى إن "المهندس أبدى امتعاضا شديدا، وارتفع صوته بوجه العبادي، وخاطبه بالقول (الأميركان جاؤوا بك لهذا المنصب كي تأتمر بأوامرهم وأنت واحد أميركي وبريطاني)، الأمر الذي استفز العبادي فوبّخه قائلا (أنا رئيس وزراء العراق وليس من حقك أن تتحدث معي بهذه الطريقة) وأمره بالخروج فورا".
وأردف المصدر "بعد ساعتين من حدوث تلك المشادة، زار الجنرال الايراني قاسم سليماني مقر رئيس الوزراء بشكل مفاجئ، وتحدث معه بهدوء وبعيدا عن العصبية التي أظهرها المهندس حول ضرورة عدم الانسياق مع المخططات الاميركية، وهدده بالقول إنك لن تظل رئيسا للوزراء، وأن الأنظار تتجه الى طارق نجم كبديل جاهز، وهو يحظى بدعم باقي الأطراف الشيعية التي تضررت كثيرا بسبب سياساتك، وهم لا يرون فيك فرقا عن سلفك نوري المالكي في التفرد بالقرارات".