Skip to main content

تركيا تنفي محاولة إخراج "كولن" من أمريكا بطرق غير قانونية

عربية ودولية الأحد 12 تشرين ثاني 2017 الساعة 11:33 صباحاً (عدد المشاهدات 1972)

بغداد  /  سكاي برس

نفت السفارة التركية في العاصمة الأمريكية واشنطن، صحة مزاعم محاولات إخراج زعيم منظمة "كولن" التي تصنفها أنقرة إرهابية فتح الله كولن، إلى خارج الولايات المتحدة، بطرق غير قانونية.

وقالت السفارة في بيان صادر عنها، أمس السبت، إن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وهي مضحكة وكاذبة، وإن أنقرة تسعى لإعادة كولن بالطرق القانونية فقط.

وأضاف البيان أن السفارة تأمل من الولايات المتحدة الأمريكية النظر في قضية تسليم كولن إلى تركيا بالطرق القانونية، على اعتبار أنه المخطط الأول لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/يوليو الماضي.

وأوضح البيان أن الشعب التركي مستاء من استمرار إيواء شخص مثل كولن بأمريكا، أسندت إليه جرائم عديدة ارتكبها في تركيا.

يأتي ذلك بعدما ادعت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن لقاء عقد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، جمع المستشار السابق للرئيس الأمريكي مايكل فلين وابنه ومسؤولين أتراكا، ناقش إمكانية إشراف «فلين» على اختطاف كولن ونقله إلى خارج الولايات المتحدة، مقابل الحصول على 15 مليون دولار، وأن المدعي الخاص روبرت مولر الذي يحقق في قضية التدخل الروسي بانتخابات 2016، يحقق أيضا في ملف الاجتماع المذكور.

واستندت الصحيفة في خبرها إلى مصادر مقربة من التحقيق، لكنها لم تحدد مصدرا لمجريات الاجتماع المزعوم.

وكانت الصحيفة أفادت في خبر سابق لها، أن اجتماعا آخر عقد في 19 سبتمبر/أيلول 2016، حضره أيضا المدير الأسبق لوكالة المخابرات المركزية جيمس وولسي وأن الأخير صرح للصحيفة بأن الاجتماع ناقش العديد من الموضوعات، بينها اختطاف كولن.

وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشرت وكالة رويترز أن وولسي التقى رجلي أعمال تركيين، في 20 سبتمبر/أيلول 2016، وعرض عليهما تشويه سمعة كولن مقابل أن يدفعا له 10 ملايين دولار، لكنهما رفضا العرض، ولم يعلق وولسي على ذلك.

وكان وولسي قال في تصريحات لوول ستريت جورنال، في 14 فبراير/شباط الماضي: تمت مناقشة موضوع كولن مع مسؤولين ورجال أعمال أتراك، لكنني لا أذكر على وجه التحديد من تحدث وعن ماذا.

من جانبه، قال رئيس مجلس الأعمال التركي الأمريكي أكيم ألبتكين إن الادعاءات الوهمية حول مناقشة "فلين" مع مسؤولين أتراك اختطاف كولن تهدف إلى إلحاق الضرر بتركيا.

وشدد ألبتكين على أن هذا الموضوع لم يطرح بتاتا خلال الاجتماع المذكور، الذي نظمه بنفسه.

وقال: حاولت جاهدا عدم الرد على الأخبار الكاذبة التي نشرت بحقي في الآونة الأخيرة، لكن للأسف أشاهد بعض مؤساساتنا الإعلامية المرموقة تكترث للأكاذيب التي تخدم جهات معلومة.

وأشار إلى أن الغاية الوحيدة لهذه الأخبار المنسوجة من وحي الخيال هو إلحاق الضرر بالجمهورية التركية، مضيفا: للأسف هناك من يحاول استغلال هذه الأخبار في بلادنا لتحقيق مكاسب سياسية، ولا شك أنه سيأتي يوم وتظهر الحقائق، وحينها سيشعر بالخجل الذين نقلوا هذه الأخبار الكاذبة إلى الرأي العام.

وفي ذات السياق، نفى روبرت كيلنر، محامي "فلين"، الادعاءات التي أوردتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، قائلا إن تلك الادعاءات قبيحة جدا وكاذبة.

واستقال فلين من منصبه، في فبراير/شباط الماضي، عقب توارد تقارير إعلامية عن لقاء جرى بينه وبين السفير الروسي سيرغي كيسيلياك، قبيل تسلمه مهام منصبه، وتضليله نائب الرئيس الأمريكي مايكل بنس، وموظفين آخرين في البيت الأبيض، بشأن تفاصيل اللقاء.

وتتهم السلطات التركية فتح الله كولن, المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشل التي شهدتها البلاد في 15 يوليو/تموز 2016.

وتطلب أنقرة من واشنطن تسليم كولن بموجب اتفاقية إعادة المجرمين المبرمة بين الجانبين، حيث توجه النيابة العامة التركية تهما لكولن من بينها الاحتيال، وتزوير أوراق رسمية، والتشهير، وغسيل أموال، والاختلاس، والتنصت على المكالمات الهاتفية، وتسجيلها، بالإضافة إلى انتهاك الحياة الشخصية للأفراد وتسجيل بيانات شخصية لأفراد بصورة غير قانونية.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة