Skip to main content

مرجع ديني: المشاركة في الانتخابات سعي وراء السراب.. بلا فائدة

شؤون محلية السبت 10 شباط 2018 الساعة 16:29 مساءً (عدد المشاهدات 3577)

بغداد / سكاي برس

هاجم المرجع الديني، قاسم الطائي، السبت، فكرة المشاركة في الانتخابات، واصفا اياها بـ"طبخهُ لا معنى لها، او كمن يسعى وراء سراب".

وقال الطائي في بيان لمكتبه تلقته سكاي برس، ان "من واقع معرفتنا التفصيلية ومتابعتها لما يسمى بالعملية السياسية في العراق وجدنا ان لا جدوى منها لأنها لا تملك خيارات نفسها بقدر ما تنصاع لأملاءات غيرها من قوى إقليمية ودولية معروفة نبهنا في أكثر من مرة ومناسبة على ضرورة تحييدها ورسم حدودها خلال الإدارة العراقية الحرة التي لا تخضع لأملاءات وشروط قوى أخرى ولكن لا حياة لمن تنادي"، بحسب تعبيره.

واضاف، "كثر سؤالنا من قبل الطلبة الحوزويين والناس العاديين، والوجهاء العشائريين لحسن ظنهم بنا في دقة التشخيص، واخلاص الكلمة وثبات الموقف وهذا ما سبب لنا استعداء في أكثر من موقع لعدم تحمل الآخرين صرامة إتباعنا للحق ودفع مجاملاتنا على حسابه، وهذا ما لم تتذوقه الخاصة فضلاً عن العامة فكان قرارنا بعدم التدخل في الشأن السياسي أفضل وهذا ليس هروباً من مسؤولياتنا، بل لعدم وجود من ينضم الى مسارنا ويتخذ سبيل سعينا".

وتابع قائلا، "رأينا الابتعاد أفضل، بعد ان وجدنا ان المشاركة في العملية السياسية وعدمها على حد سواء"، مؤكدا ان "المشاركة لا تغير من نتائج مسبقة وحصص مقسمة تصدر من السفارة الأميركية حصراً وهذا ما وجدناه في دورات سابقة، ومن أمثلته عضو برلمان في موقع مرموق فيه لم يحصل في الانتخابات السابقة إلا على ما لا يتجاوز العشرة أصوات، وكذا منصب رئيس الوزراء حيث نُحي من له السهم الأوفر في تسلمه الى من لا يحرز حتى عدد أصوات ما يجعله نائباً في البرلمان".

واشار الى ان "المشاركة ما دامت لم تغيّر مما اتفق عليه وَهُيء طبخهُ لا معنى لها، بل هي كمن يسعى وراء سراب"، منوها الى ان "عدم المشاركة كذلك سيئة لأن ذلك يعني بقاء أبطال المشهد وساسة من ضيع البلاد واتعب العباد حتى صرنا طعمة للآكل تتكالب علينا الامم تكالب الآكلة على القصعة".

واوضح قائلا، "تبقى للمسؤولية علينا واجب رعايتها فنقول على المواطن ان يحترم عقله ومستقبل بلده في ما لو شارك ان ينتخب من يجده وطنياً يعمل بمبدأ احقاق الحق ونشر العدل والانصاف من أي طائفة كان أو مذهب لأن هذه مبادئ سماوية عقلائية مطلوبة في كل زمان ومكان، باعتباره يعرف من خلال تجربته الحياتية وإلا سيتحمل نجاحه وفشله ويكون بمنزلة من سن سنة حسنة أو سيئة له أجرها أو عليه وزرها الى يوم القيامة"، بحسب وصفه.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة