سكاي برس
تظاهر مئات من معارضي نظام الرئيس الراحل صدام حسين، الثلاثاء، في محافظة البصرة ، لمطالبة الحكومة بالتخلي عن خطط تقليص رواتبهم.
وقبل أيام قرر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تخفيض رواتب موظفي الدرجات الخاصة، إضافة إلى المخصصات المالية الشهرية للمعارضين العراقيين بموجب "قانون مخيم رفحاء".
وجاء هذا القرار ضمن التدابير التقشفية التي تتخذها الحكومة للحد من الأزمة المالية الناجمة عن تراجع أسعار النفط الذي يشكل إيراداته نحو 95 في المئة من نفقات الدولة.
و"قانون مخيم رفحاء" نسبة إلى "مخيم رفحاء" الواقع على بعد 20 كم من مدينة رفحاء السعودية التي استقبلت فيه المعارضين لنظام صدام حسين بعد عام 1991، ودعمتهم في تسعينيات من القرن الماضي.
وبموجب القانون الذي أقره البرلمان العراقي عام 2006، يحصل كل من أقام بالمخيم ولو لمدة أسبوع واحد هم وعائلاتهم، على مرتبات شهرية ثابتة تشمل حتى من كان رضيعا آنذاك.
ويحصل هؤلاء أيضا وفقا للقانون، على علاج وسفر ودراسة مجاناً على نفقة مؤسسة السجناء السياسيين.
ويجابه القانون باعتراضات شعبية كبيرة وكان الغاء تلك الامتيازات من ضمن مطالب الكثير من المحتجين ضد حكومة عادل عبد المهدي السابقة.
وقال الملازم في شرطة البصرة فيصل الخليلي "المئات من المتظاهرين قطعوا الطريق السريعة التي تربط البصرة ببغداد".
وأضاف الحليلي: "المتظاهرون منعوا سيارات نقل الوقود والمواد الغذائية وغيرها من دخول مدينة البصرة".
وأردف الخليلي: "قوات الأمن تحاول إبعاد المتظاهرين وإعادة فتح الطريق".
في المقابل أوضح أحد المحتجين ويدعى ثامر الحسيني ، أن التظاهرة "للتعبير عن رفض قرار الحكومة بخفض رواتب مجاهدي رفحاء".
ودعا الحسيني الحكومة العراقية، إلى "اللجوء لسبل أخرى لمعالجة الأزمة المالية، وليس قطع رواتب المعارضين السياسيين الذين تضرروا من النظام السابق".