سكاي برس /
تشهد مدينة الكوت والناصرية تظاهرات على نحو شبه مستمر، إذ يرفع المتظاهرون شعارات تطالب بالكشف عن قتلة المتظاهرين وتقديمهم للقضاء، فضلاً عن إقالة المسؤولين المحليين في المدينة.
وقالت مصادر محلية في محافظة ذي قار، إنّ المتظاهرين تجمعوا أمام مكتب المحافظ، ناظم الوائلي، وأحرقوا إطارات وقطعوا عدداً من الطرق، ورفعوا شعارات تطالب بإقالته ونائبيه، ومحاسبة قتلة المتظاهرين.
ودعوا كذلك إلى إطلاق سراح المعتقلين من المتظاهرين، والعمل بجدية على الكشف عن مصير المختطفين، وفي مقدمتهم الناشط سجاد العراقي الذي اختطفته مجموعة مسلحة مجهولة قبل 6 أشهر لدوره البارز في التظاهرات.
ولفتت المصادر إلى تلويح متظاهري الناصرية باستمرار التصعيد السلمي للحركة الاحتجاجية، ما لم يُستَجَب لجميع مطالبهم، مؤكدة إغلاق متظاهرين شركة نفط ذي قار احتجاجاً على عدم إيفاء السلطات العراقية بوعودها بشأن توفير مناصب عمل لأبناء المحافظة.
وحاول المتظاهرون الوصول إلى مبنى الحكومة المحلية من أجل دخوله، إلا أن القوات العراقية منعتهم، ما سبّب حدوث اشتباكات رافقها إحراق بعض المتظاهرين كرفاناً قريباً من المبنى.
وتمكّنت قوات الأمن من إرغام المتظاهرين على التراجع، إلا أنّ المحتجين عادوا مرة أخرى إلى محيط مبنى الحكومة المحلية الذي يشهد كرّ وفرّ.
وأمس الأحد، استهدف مسلحون مجهولون منزل الناشط في احتجاجات ذي قار سجاد طالب، دون أن يسبب الاستهداف حدوث خسائر بشرية.