سكاي برس /
تظاهر العشرات من أهالي محافظة النجف ،اليوم السبت، للمطالبة بإقالة المحافظ لؤي الياسري، مرددين هتافات تتهمه بـ"الفساد وسوء الإدارة".
وهذا ثاني احتجاج من نوعه في مدينة النجف خلال 3 أيام، إذ خرج العشرات في تظاهرة مماثلة، الأربعاء.
ويأتي الاحتجاج رغم حظر التجوال المفروض في البلاد للوقاية من فيروس كورونا، والذي إذ يسري بشكل شامل أيام الجمعة والسبت والأحد وجزئي خلال ساعات الليل بقية أيام الأسبوع.
واحتشد المتظاهرون أمام مبنى المحافظة وسط المدينة في ظل انتشار كثيف لقوات مكافحة الشغب، وفق شهود عيان
وقال الشهود، إن المتظاهرين "رددوا هتافات مناوئة للمحافظ لؤي الياسري وطالبوا بإقالته والتحقيق معه في تهم تتعلق بالفساد وسوء الإدارة".
كما أشعل المتظاهرون النار في إطارات السيارات، وأغلقوا الطرق المؤدية إلى مبنى المحافظة وسط المدينة.
وقال أحد الناشطين في احتجاجات النجف ، إنها "لن تهدأ إلى غاية الإطاحة بالمحافظ".
وأضاف أن "وضع المحافظة من سيء إلى أسوأ نتيجة الفساد وسوء الإدارة"، متهماً أحزاباً نافذة (لم يسمها) "بسرقة مقدرات البلد من ضمنها النجف".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الياسري إزاء مطالبة متظاهرين استقالته من منصبه، أو الاتهامات الموجهة له بـ"سوء الإدارة والفساد".
والنجف هي سادس محافظة عراقية يطالب فيها المتظاهرون خلال الفترة الأخيرة، باستقالة محافظها من منصبه، بدعوى "سوء الإدارة والفساد".
ونجحت الاحتجاجات في إقالة محافظي واسط محمد المياحي، وذي قار ناظم الوائلي قبل نحو أسبوعين.
فيما طالب محتجون على مدى الأيام الماضية، بإقالة محافظي "بابل" حسن منديل، و"الديوانية" زهير الشعلان، و"المثنى" أحمد جودة، وكلها محافظات جنوبية.
ويشهد العراق احتجاجات مستمرة على نحو متقطع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي، رغم وعود الحكومة بتحسين الأوضاع.