بغداد/سكاي برس:مريم أجود
اكد النائب عن محافظة الانبار محمد الكربولي، الاربعاء، انه في حال استمرار الحكومة في قطع الرواتب عن موظفي الانبار فأن ذلك سيدفع البسطاء منهم الى التعاطف مع ارهابيي داعش بعد ان يئسوا من التغاضي الحكومي لهم ومن عمليات التحرير، داعيا الحكومة الى التريث في قراراها وصرف الرواتب المتأخرة.
وقال الكربولي لـ"سكاي برس"، إن "محافظة الانبار تعاني من ازمة مالية وامنية شديدة وبالتالي عدم حرص الحكومة على صرف الرواتب سوف يدفع البسطاء الى الجانب الاخر والتعاطف مع الجماعات الارهابية"، مشددا على "ضرورة ان يكون هناك تخطيط واقعي من قبل الحكومة سيما وان لديها عمليات عسكرية متزامنه في هذا الوضع".
واضاف انه "على رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي التخلي على نصيحة البعض غير الجيدة في قطع الرواتب على المناطق المحتلة من ارهابيي داعش وان تتريث في قرارها وتصرف الرواتب المتأخرة ولو شهر واحد".
واوضح "نحن نعلم الازمة المالية التي تمر بها الدولة لكن الانبار وغيرها من المناطق التي تم احتلالها من ارهابي داعش هي اولى من غيرها، سيما وهي تعاني الامرين الاول داعش الارهابي والاخر ارتفاع الاسعار في السلع الغذائية والمواد الاولية الاخرى".
واشار الى ان "هناك مناطق لم تصلها القوات الامنية اكثر من سنة ونصف انما مكتفين فقط بالضربات الجوية والتي لا تحسم المعارك وان مواطنيها يئسوا من عمليات التحرير"، مؤكدا ان "استمرار التغاضي الحكومي سوف يدفع الناس البسطاء الى ان يميلون الى ارهابيي داعش وبالتالي سوف يأجج وجود بعض الافكار الخبيثة والدموية والبلد في غنى عنها".
يشار الى ان مراقبين اعتبروا قطع الحكومة رواتب موظفي الانبار سوف يساهم في دعم ارهابي داعش بشكل غير مباشر سيما وان الانبار تشهد وضعا مأساويا في ضل ارتفاع الاسعار وخاصة اسطوانات الغاز والتي بلغ الواحدة منها 35 الف دينار عراقي.
يذكر أن القوات الامنية العراقية تخوض معارك طاحنة منذ حزيران 2014 ضد عصابات داعش الإرهابية وبعض التنظيمات المتشددة الأخرى وكبدتهم خسائر كبيرة بمعاونة العشائر والحشد الشعبي وتمكنت من تحرير مناطق عدة، خصوصا بعد أن دخلت طائرات أم 35 والسيخوي الخدمة بالجيش العراقي، وسيما بعد ان هددت تلك المجاميع الامن والاقتصاد معا
