بغداد/سكاي برس: مريم أجود
أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، أن حكومته تمتلك "رؤية واضحة" لمواجهة الأزمة المالية، فيما أشار إلى أن الحكومة جوبهت بـ"حملة تشويه" بعد حزم الإصلاحات التي أعلنت عنها.
وقال العبادي في كلمة متلفزة تابعتها "سكاي برس، "كنا نطمح ان تتضافر جهود جميع الكتل السياسية لتحقيق الإصلاحات التي أعلنا عنها"، لافتاً إلى أن "ذلك لم يتحقق وجوبهنا بحملة تشويه لم نرد عليها للمصلحة العامة".
وأضاف "أننا نمتلك رؤية واضحة لمواجهة الأزمة المالية التي تمر بها البلاد ونستطيع الخروج منها بتعاون الجميع"، مشيرا إلى أن "ذلك جزء من الأزمة التي تواجهها دول العالم نتيجة انهيار أسعار النفط".
وتابع "إننا استطعنا أن نعبر بالبلاد ونحافظ عليها من انهيار اقتصادي وشيك بعد الانخفاض الحاد في أسعار النفط خلال عام ونصف العام"، مشيرا إلى أنه "منذ تشرفنا بالمسؤولية وضعنا أهدافا أساسية للإصلاح، وكان طموحنا أن تتضافر جهود جميع السياسيين معنا، إلا أن ذلك لم يتحقق".
وكشف العبادي عن "الانتهاء من اعداد دراسة شاملة لهيكلية الوزارات"، لافتاً إلى انه "ستلغى الحلقات الزائدة كي تنصرف الدولة لعملها الحقيقي".
ويمر العراق بأزمة اقتصادية بسبب انخفاض أسعار النفط، وإنفاقاته في الحرب ضد تنظيم "داعش"، فيما أكد العبادي، في أكثر من مناسبة، أن العراق سيخرج من الأزمة المالية التي يشهدها بشكل أقوى.
وكانت المرجعية الدينية اكدت، الجمعة الماضية ، عدم عرض رؤاها في الشأن السياسي أسبوعيا في خطبة صلاة الجمعة، وبينت أنه سيكون "حسب مستجدات الامور ومقتضيات المناسبات، وجاء ذلك بعدما اشارت الى أن صوتها "بُح" من دون جدوى بسبب تكرار دعواتها الى رعاية السلم الأهلي وحصر السلاح بيد الدولة، فيما شددت أن الشعب يستحق من المتصدين لإدارة البلد "تسخير إمكانياتهم" لتطوير البلد وتطهير المؤسسات الحكومية من الفساد.
يشار إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي تعهد في الـ11 من آب العام الماضي بالاستمرار بالاصلاحات وعاهد الشعب بذلك قائلا "ساستمر حتى لو كلف الامر حياتي".
يذكر أن العبادي أعلن في وقت سابق عن إطلاق "حزمة إصلاحات" كان أبرزها إعفاء نواب رئيسي الجمهورية والوزراء من مناصبهم وإلغاء عدد من الوزارات ودمج أخرى مع بعضها، وذلك بعد تظاهرات واحتجاجات شعبية شهدتها العاصمة بغداد ومحافظات أخرى خلال الفترة السابقة.
