بغداد/سكاي برس: مريم أجود
حذر تحالف القوى العراقية، الاثنين، من تفرد طرف دون اخر بالتغيير الوزاري الذي دعا اليه رئيس الوزراء حيدر العبادي، داعيا الى انقاذ الوطن وليس الحكومة.
وقال التحالف في بيان تلقته "سكاي برس" ، إن " اجراء تغييرات جوهرية في الكابينة الوزارية ضرورة لاستمرار حزم الاصلاح"، داعيا الى "اشراك جميع الأطراف والكتل المشاركة بالعملية السياسية في صناعة التغيير المرتقب".
واضاف ان "الدولة بكل مؤسساتها اصبحت قاب قوسين او ادنى من الانهيار الامني والاقتصادي واثاره السلبية على المجتمع العراقي والوصول الى مرحلة اللادولة "، مؤكدا ان " الامر يدفع للتفكير بشكل ابعد واوسع بالبحث عن حكومة جديدة بعنوان جديد حكومة قادرة على انقاذ العراق ارضا وشعبا".
وشدد على ضرورة ان "تكون الحكومة متمثلة بشخصيات عراقية الولاء والانتماء وغير متهمة بملفات فساد او انتهاكات انسانية او جرائم بحق العراقيين".
ودعا التحالف الى ان "يكون الهدف من التغيير الحكومي القادم هو لإنقاذ الوطن وليس لإنقاذ الحكومة وهذا لا يمكن ان يكون بالتفرد بالقرارات المفاجئة وممارسة سياسة الامر الواقع وانما عبر الحوار والمشاورة للوصول الى موقف سياسي موحد في اختيار الالية المناسبة لانقاد العراق".
كشف قيادي في حزب الدعوة الإسلامي جناح نوري المالكي، اليوم الاثنين، عن دراسة الحزب ترشيح نوفل أبو الشون لرئاسة الوزراء بدلاً من رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، بالتنسيق كبير مستشاري العبادي مع طارق نجم.
وكان مصدر سياسي مطلع كشف السبت (30-1-2016)، عن مساع برلمانية لاستبدال رئيس الوزراء حيدر العبادي برئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض والملقب بـ"عراب الجعفري".
يأتي ذلك في وقت أعلن رئيس التحالف الوطني ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري عن طرح نفسه مرشحاً أمام التحالف الوطني لرئاسة الوزراء بدلاً من رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، الذي تسعى كتل وأحزاب لتغييره، فيما أشار إلى انقسام بين أتباع نوري المالكي وعلي الأديب في حزب الدعوة بشأن تغيير العبادي.
كما كشف مصدر مطلع، عن ترشيح كتلة الأحرار لمحافظ ميسان علي دواي, رسميًا لمنصب رئاسة الوزراء.
يذكر ان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد دعا , في وقت سابق, في كلمة له إلى تغيير وزاري جوهري يضم شخصيات مهنية وتكنوقراط ومهنيين، مطالبا مجلس النواب وجميع الكتل السياسية للتعاون معه في هذه المرحلة الخطيرة.
ودعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر السبت الماضي، إلى تشكيل حكومة "تكنوقراط" برئاسة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي وأشخاص من ذوي الخبرة، وفيما منح العبادي سنة كاملة لتطبيق الإصلاحات المرتقبة، هدد بـ"سحب الثقة" عنه، والانسحاب من السياسة برمتها.