بغداد/ حسن الشمري
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، الخميس، عن سعي زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر لاختيار التشكيلة الحكومية بنفسه، مشيرة إلى أن الصدر لديه مرشحا لرئاسة الحكومة سيطرحه في اللحظة الأخيرة، فيما أكدت أن نوري المالكي وأياد علاوي يريدان إسقاط العبادي بأي ثمن.
وذكر تقرير للصحيفة اطلعت عليه "سكاي برس"، إن "برز تفاهم موضوعي بين أطراف ثلاثة التيار الصدري، ونوري المالكي وأياد علاوي. تقاطع مصالح ظرفي على إجهاض حكومة العبادي، كل من موقعه"، موضحة أن "مقتدى الصدر لا يمانع بالعبادي، ولكنه يرفض تشكيلته الحكومية. يريد اختيار التشكيلة الحكومية بنفسه، رغم أن هناك من يؤكد أن للصدر مرشحا لرئاسة الحكومة سيطرحه في اللحظة الأخيرة".
وأوضح أن "نوري المالكي يريد إسقاط العبادي بأي ثمن. لم ينسَ «تآمره» عليه يوم حلوله مكانه في رئاسة الحكومة، فضلا طبعاً عن أنه لم يغفر له إقالته من منصبه كنائب رئيس ولا محاولة عزله من قيادة حزب الدعوة"، مضيفا "كذلك الأمر بالنسبة إلى أياد علاوي، الذي أثارته إقالته من منصب نائب الرئيس، ومحاولة العبادي تقليم أظافره رغم أنه، كما يدعي، لم يتسبب له بأي أذى يوماً. فضلا طبعاً عن أن علاوي، مع العودة الأميركية إلى الساحة العراقية، يرى أن حظوظه قد ارتفعت في تولي رئاسة الحكومة".
ويشير التقرير نقلا عن مقربين من المالكي إلى أن "بعض نواب الصدر تقدموا إلى نواب من المحسوبين على رئيس الحكومة السابق طلباً للتنسيق. سئلوا وقتها إن كانت خطوطهم تلك تأتي بعلم الصدر، فكان الجواب إنهم لا يجرؤون على القيام بأي مبادرة من دون موافقته".
ويضيف المقربون أنه "بعد يومين أو ثلاثة أيام، «شعر الصدر، على ما يبدو، بأن المالكي سيقطف ثمار الخطوة البرلمانية، عندها بدأ باستصدار بيانات تهاجمه".
ويلفت التقرير إلى أن "الصدر نزل إلى الشارع بتنسيق كامل مع أياد علاوي الذي التقى وفدا من «كتلة الأحرار» الصدرية، عشية الاعتصام في «المنطقة الخضراء"، موضحا أنه "في هذا الاجتماع «أبرمت مواثيق وعهود» بين الطرفين.
