بغداد/ سكاي برس
أعلنت وزارة الخارجية في بيان ان العراق يرفض مبدأ حصار أي دولة، إذ يلحق الضرر أساساً بالشعوب على اختلاف شرائحها الاجتماعية. وأشاد بالموقف الإيراني الداعم للعراق في مواجهة الإرهاب، لكنه لم يتطرق إلى التزام العقوبات.
وكان العبادي أكد أن بغداد لن تتفاعل مع العقوبات وترفضها، لكنها تلتزمها حفاظا على مصالح الشعب، فيما اعتبر رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أن من الصعب على العراق التزام العقوبات.
وكان زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم أكد في تصريح، أن "العراق يجب أن يكون الرئة التي تتنفس عبرها إيران"، مستبعداً حدوث مواجهة بين واشنطن وطهران "خصوصاً أن الإيرانيين لا يميلون للحرب، وهم أصحاب رأي في الحوار والتفاهم".
ودعا نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، الحكومة العراقية الى ألا تكون طرفا في العقوبات المفروضة على إيران، وهو الموقف الذي عبر عنه حزب الدعوة بزعامة المالكي.
وجاءت المطالب الموجهة الى الحكومة العراقية أيضاً من المجلس الإسلامي الأعلى الذي دعا رئيسه همام حمودي في بيان إلى "عدم التزام العراق تلك العقوبات، ورفض أي آثار سلبية تمس البلد، خصوصاً أنه يمر بحالة استثنائية بسبب المواجهة المستمرة مع الإرهاب، وتحمله آثار هذه الحرب المدمرة لسنوات". وقال إن "حماقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب طوال فترة حكمه، فتحت جبهات خلافية كثيرة، وخلقت مشكلات عميقة حتى مع حلفائه"، و "أن فرض الحصار على إيران هو جزء من مخططات كبرى لإثارة الفوضى في المنطقة وابتزاز ثرواتها".
وهاجمت عصائب أهل الحق، العقوبات وموقف العبادي، وقالت إن "المحافظة على حياد العراق وألا يكون جزءاً من المحور الإيراني، لا يعني دفعه لأن يكون جزءاً من المحور الأميركي وتابعاً له في قراراته الأحادية". وأكدت أسفها لصدور هذا الموقف من رئيس الوزراء، مضيفة "نعتقد انه لم يكن مضطراً لإلزام نفسه والدولة بهذا، خصوصاً ان حكومته تعمل خارج فترتها الانتخابية ومن دون غطاء برلماني". واعتبرت ان موقف حكومة العبادي غير ملزم للحكومة المقبلة التي قالت إنها تأمل بألا تكون تابعة لإدارة ترامب.
ووفق مطلعين، فإن العبادي الذي يحاول الحصول على ولاية ثانية لرئاسته، بات يواجه ضغوطا كبيرة حول الموقف من العقوبات انعكست في تصريحات متصاعدة ضده من قيادات كبيرة في تحالف الفتح الذي يضم مجموعات الحشد الشعبي، إذ نقلت وسائل إعلام عراقية عن رئيس التحالف هادي العامري قوله إن حكومة يتم تشكيلها برعاية أميركية ستسقط خلال شهرين، فيما أكدت عضو التحالف سهام الموسوي في تصريحات أن الولايات المتحدة ليست وصية على العراق حتى تتدخل في طرح اسم العبادي لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، وقالت "الولايات المتحدة لن تستطيع فرضه على السياسة العراقية ولا حتى أي جهة أخرى".