بغداد /سكاي برس : أصبحت العملية الجوية الروسية في سوريا ورقة مهمة بأيدي مرشحي الرئاسة في الولايات المتحدة، إذ يصور معظمهم هذه العملية وكأنها جاءت نتيجة ضعف الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما.
وفي هذا السياق جددت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون والتي سبق لها أن شغلت منصب وزيرة الخارجية خلال الولاية الرئاسية الأولى لأوباما، دعوتها إلى إقامة منطقة عازلة في سوريا.
وقالت كلينتون خلال أول مناظرة للحزب الديمقراطي واجهت فيه منافسيها الأربعة، الثلاثاء 13 أكتوبر/تشرين الأول، إن مثل هذه الخطوة ستساعد في مهمة حماية السكان المسالمين بسوريا بالإضافة إلى كونها آلية للضغط على روسيا.
وتابعت قائلة: "علينا أن نقيم منطقة حظر طيران، لكي يبقى السكان فيها بدلا من الفرار من أراضي سوريا".
وأردفت المرشحة الرئاسية أن هذه المنطقة ستمثل "آلية يمكن استخدامها للضغط على روسيا من أجل حملها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وأخذ مصالح الدول الأخرى في المنطقة بعين الاعتبار".
وأصرت كلينتون على أن الغارات الروسية في سوريا تعد "أمرا غير مقبول"، وزعمت أن الطائرات الروسية تستهدف بالدرجة الأولى المعارضة السورية وليس مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".
لكن أحد منافسي كلينتون وهو مارتن أومالي الحاكم الديمقراطي السابق لولاية مريلاند، لم يوافق على رأيها، بل اعتبر فكرة إقامة المنطقة العازلة في سوريا خاطئة. وأوضح قائلا: "إقامة مثل هذه المنطقة تتطلب بذل الجهود للحفاظ على نظام حظر الطيران، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى التصعيد، نظرا لتحليقات الطائرات الروسية هناك، بالإضافة إلى خطر وقوع حوادث سنأسف عليها كثيرا".
من جانب آخر، دعا المرشح الرئاسي جيب بوش إلى تشديد الضغوط على روسيا فيما يخص المسألة السورية.
ووصف بوش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "سياسي مرن استغل فراغ الزعامة الأمريكية في سوريا ومناطق أخرى بالعالم، لتحقيق مصالحه". ودعا بوش، وهو الحاكم السابق لولاية فلوريدا، إلى توسيع العقوبات ضد روسيا.
وتابع المرشح الجمهوري أنه في حال فوزه بمنصب الرئاسة في عام 2016، سيعمل على تشكيل تحالف يضم دولا أوروبا وعربية، من أجل الإطاحة بالرئيس السوري الأسد، باعتبار أن هذه الخطوة تمثل مقدمة ضرورية لتسوية النزاع ووقف تدفق اللاجئين من سوريا.
