سكاي برس/ بغداد
في تحول نوعي بعد توقف دام أربعة عقود، وضع وزير الصناعة والمعادن، البروفيسور المهندس خالد بتّال النجم، حجر الأساس لمصنع الأسمدة النيتروجينية في أبي الخصيب بمحافظة البصرة، بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون طن سنويًا، وبتكلفة 1.3 مليار دولار، في خطوة تعكس عودة العراق إلى الصناعات الاستراتيجية الثقيلة.
وأكد الوزير أن المشروع ليس مجرد إضافة صناعية، بل رسالة بأن السلام والتنمية لا يتحققان إلا بالاستقرار والاستثمار الحقيقي، مشيرًا إلى أن المصنع سيعمل بتقنيات متطورة صديقة للبيئة، وسيُسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسمدة، ما ينعكس مباشرة على القطاع الزراعي وزيادة الإنتاج.
كما شدد على أهمية عقود الشراكة مع القطاع الخاص، حيث تم تنفيذ المشروع بالشراكة مع شركة عراقية مدعومة بخبرات عالمية، لتأكيد أن الصناعة الوطنية قادرة على قيادة مشاريع عملاقة. ولفت إلى أن تفعيل قانون “البصرة عاصمة العراق الاقتصادية” يستوجب إقامة مشاريع استراتيجية بهذا الحجم، ما يعزز دور المحافظة كمركز صناعي محوري.
هذا المشروع، الذي تطلب سنوات من المفاوضات والتفاهمات، يعد خطوة حاسمة نحو إعادة إحياء الصناعات الكبرى، وخلق آلاف فرص العمل، وتعزيز قدرة العراق على تحقيق الأمن الغذائي عبر دعم القطاع الزراعي بأسمدة محلية، بعيدًا عن الاعتماد على الاستيراد.