بغداد/ حسن الشمري:
أعلن السفير السعودي في العراق ثامر السبهان، الاثنين، أن تصريحاته بشأن الحشد الشعبي "حُوِرَت"، في تهرب واضح بعد استدعاءه من قبل وزارة الخارجية العراقية وردود الأفعال الغاضبة.
وقال السبهان في حديث لصحيفة "الوطن" الكويتية واطلعت عليه "سكاي برس"، إن "تصريحاته التي استدعي من أجلها من الخارجية العراقية "حورت" ولم تتدخل في الشأن العراقي".
وأضاف أنه "عند سؤالي عن الحشد الشعبي أجبت بأن المملكة لا تؤمن إلا بالدول والعمل المؤسساتي بها، ولا تؤمن بأي سلاح خارج شرعية الدولة، سواء كان شيعيا أو سنيا أو غيره، فبقاء الدول مرهون بسيطرتها على السلاح، وهذا ما قصدته ولم أقصد التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة".
علماً أن الحشد الشعبي مؤسسة رسمية تابعة لرئاسة الوزراء العراقية وتحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي.
وكان السبهان قد شنّ هجوماً لاذعاً على قوات «الحشد الشعبي»، معتبراً إياها «قواتٍ لا تجد مقبولية لدى أبناء المجتمع العراقي». وقال خلال مقابلة تلفزيونية، هي الثانية من نوعها خلال تسلمه منصبه، إن «رفض الأكراد والأنبار دخول الحشد الشعبي إلى مناطقهم، يبيّن عدم مقبولية الحشد من أبناء المجتمع العراقي»، متسائلاً عن حجم السلاح الذي يوجد بحوزة الحشد الشعبي فقط دون غيره، وهل ترضى الحكومة العراقية بحشود سنية مقابل الحشود الشيعية الحالية».
يذكر ان السعودية قد عيّنت، في شهر حزيران الماضي، الملحق العسكري في لبنان ثامر السبهان سفيراً لها في بغداد، فيما أدى لاحقاً القسم أمام الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز مع عدد من السفراء الجدد، الذين عيّنتهم المملكة سفراء لها في دول عدة.
وجوبه إعلان تعيين السبهان برفض أطراف سياسية عراقية عديدة بسبب رتبته العسكرية، فيما عدّ سياسيون ونواب وجوده في بغداد عملاً استخبارياً بعيداً عن العمل الدبلوماسي.
وتخلو السيرة الذاتية للسبهان من أية مناصب دبلوماسية، في وقت حفلت فيه بمناصب أمنية راوحت بين العادية والرفيعة، تعدّتها إلى المشاركة في عمليات عسكرية خارج السعودية، حيث حاز وسام تحرير الكويت.
إنهاء الدردشة