بغداد/ حسن الشمري:
كشف زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الاثنين، عن قرب طرح مشروع لـ"لإصلاح" يوافق توجهات "العقلاء والشرع" والمرجعية، وفيما وصف موقف المرجعية الأخير بـ"الشجاع والمعترض" على تردي الأوضاع، اعتبر أن الإصلاحات "خجولة".
وقال الصدر في رده على سؤال حول "قرار المرجعية عدم عرض رؤاها في الشأن السياسي الذي كانت تتناوله في خطب الجمعة أسبوعياً إنه "صوت المرجعية وبيانٌ لاعتراضها على تردي الأوضاع الخدمية والأمنية والسياسية والإصلاحية الخجولة".
ودعا الصدر الحكومة لـ"العمل الجادّ على الإصلاح وإيصال الخدمات وإيقاف الفساد".
وكشف بالقول "لنا مشروع للإصلاح سنعلن عنه قريباً يوافق توجهات العقلاء بل الشرع والمرجعية وإني لكم من الناصحين".
وكان ممثل المرجعية الدينية السيد أحمد الصافي قال في خطبة الجمعة الماضية أن "المرجعية دأبت على قراءة نص مكتوب يمثل رؤيتها في الشأن العراقي، ولكن تقرر أن لا يكون ذلك أسبوعياً في الوقت الحاضر».
وأضاف أن «آراء المرجعية ستُطرح بحسب ما يستجد من الأمور وتقتضي المناسبات».
وكان الصافي يعلن موقف المرجعية أسبوعياً كل جمعة، منذ الانتخابات التشريعية التي أجريت في آذار (مارس) عام 2014، وأعرب خلال خطبه الأخيرة عن خيبة أمله واستيائه من العملية السياسية والوضع الاقتصادي. ومن أبرز مواقفه خلال الشهور الماضية دعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي لتنفيذ الإصلاحات التي أعلنها، وتأييده التظاهرات الشعبية في بغداد والمحافظات الجنوبية، وانتقاده الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003.
وربط سياسيون بين قرار السيستاني أمس وفشل حكومة العبادي في إجراء الإصلاحات، مؤكدين أن المرجع يرغب في النأي بالنجف عن الفشل السياسي، خصوصاً أن الحكومة تتخذه غطاء
