سكاي برس/ بغداد
بقلم / حمزة الطائي
في زمن البطولات الورقية، أصبح من المعتاد أن تتحول المشاجرات العادية إلى “محاولات اغتيال”، والأحداث العابرة إلى “مؤامرات كونية”، في سيناريو لا ينقصه سوى موسيقى تصويرية وأضواء مسلطة على البطل “الناجي بأعجوبة”!
بالأمس، وقعت مشاجرة بسيطة – حسب شهادات الحاضرين – لكنها سرعان ما ارتدت ثوب “الاستهداف المحبط” في محاولة لصناعة هالة إعلامية تُناسب المقام. وبدلًا من تهدئة الموقف، تم تسويق الحدث كـ”إنجاز أمني” أحبط مخططات الأعداء المتربصين!
المثير في الأمر ليس الحادثة بحد ذاتها، بل في قدرة البعض على تحويل أي موقف إلى منصة استعراض، حيث يصبح مجرد اشتباك كلامي “عملية خطط لها البائسون”، وتصبح تدخلات الناس العادية “جهودًا استخبارية جبارة”.
في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: متى ستتوقف هذه المسرحيات الرخيصة؟ أم أن كل مشاجرة قادمة ستُروّج كمعركة فاصلة بين الحق والباطل؟