Skip to main content

"الإيدز" خطر يستمرّ بالتمدد

تقاريـر الخميس 30 تشرين ثاني 2017 الساعة 10:54 صباحاً (عدد المشاهدات 4675)

متابعة / سكاي برس:

في الثلاثين من نوفمبر من كل عام، يحتفل العالم بـ "الإيدز"، الذي خصص له هذا اليوم للتعريف به وبمخاطره وطرق انتقاله وكيفية تجنّب الإصابة به.

"الإيدز" من بين أكثر الأمراض التي يثير ذكرها الرعب لدى الناس؛ حيث يقضي على حياة الإنسان بعد إنهاك جسده، ويضاف إلى ذلك في بلدان الوطن العربي ما يتعلق بإلحاقه سوء السمعة بالمصاب به؛ إذ يعتبر "الإيدز" فضيحة؛ لكونه ينتقل غالباً عن طريق "الجنس".

 

"الإيدز"، أو "متلازمة نقص المناعة المكتسبة"، أو "السيدا"، هو عبارة عن حالة مرضية تصيب الجهاز المناعي للإنسان، وينتج بشكل أساسي عن فيروس يُعرف بنقص المناعة البشرية (HIV).

ويسبّب "الإيدز" حدوث خلل في وظائف وفاعلية الجهاز المناعي بشكل تدريجي، ما يجعل المصابين به معرّضين للإصابة بأنواع مختلفة من الأورام والعدوى الانتهازية.

وينتقل المرض عن طريق الاتصال المباشر بين مجرى الدم أو الغشاء المخاطي للإنسان، وبين السائل الجسدي الذي يحتوي على ذلك الفيروس؛ مثل السائل المنوي، والدم، والسائل المهبلي، أو لبن الرضاعة الطبيعية.

ومن أعراض مرض الإيدز التعرّق الليلي الزائد، والشعور بقشعريرة برد أو ارتفاع درجة حرارة الجسم لتزيد عن 38 درجة مئوية، ويستمرّ ذلك لأسابيع عديدة.

وأيضاً يعاني المصاب من ضيق في التنفس، والسعال الجاف، والإسهال المزمن، ووجود نقاط بيضاء أو جروح في جوف الفم أو على اللسان، وأيضاً اضطراب أو تشوّش في الرؤية، وصداع شديد، وفقدان الوزن.

وفي المراحل المتقدمة من المرض يعاني المصاب من حدوث انتفاخات داخل الغدد الليمفاوية تستمر لما يزيد عن ثلاثة شهور، وإسهال مزمن، وصداع مستمر، فضلاً عن زيادة احتمالية الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، تحديداً سرطان الغدد اللمفاوية وسرطان الحنجرة.

 

- أعراض الإيدز للأطفال

يعاني الأطفال المصابون بالمرض من اضطرابات في الوزن، ومشاكل واضطرابات في النمو، واضطرابات في السير، بالإضافة إلى الإصابة بحالات مرضية خطيرة؛ مثل التهاب اللوزتين، والتهابات الأذنين، والتهاب الرئتين.

 

- مراحل المرض

في المرحلة الأولى لا تظهر عادةً دلائل أو أعراض على الإصابة به إلا في حالات نادرة، لكن أحياناً يصاب الشخص المريض بأعراض وعلامات الإنفلونزا العادية، ثمّ بعد أسبوعين تختفي هذه العلامات، وقد يلاحظ المصاب حدوث بعض الانتفاخات داخل الغدد الليمفاوية، أو قد يصاب بالطفح الجلدي.

أما المرحلة الثانية فإنها لا ترتبط بوقت زمني معين، إذ إنّها تختلف عادةً من شخص لآخر، وتتراوح هذه المرحلة من سنة إلى ما يزيد عن تسع سنوات.

إلا أنّ الفيروس في تلك المرحلة يكون قد سيطر على جسم الإنسان، وحطّم جزءاً كبيراً من مناعته، ولا بد من القول إنّه في هذه المرحلة قد تظهر علامات معيّنة على المريض؛ مثل: ارتفاع حرارة الجسم، والإسهال الشديد، وفقدان الوزن بشكل سريع، وضيق في التنفس.

وتكون المرحلة الثالثة هي آخر مرحلة من الإصابة بهذا المرض، إذ تبدأ العلامات الأكثر خطورة بالوضوح على الجسم، حيث تزيد احتمالية الإصابة بالالتهابات الرئوية المزمنة، وأمراض السرطان المختلفة، وما يشار إليه أنّه تظهر العديد من الأعراض المزمنة على المصاب؛ مثل: فقدان الوزن بشكل كبير، والإسهال المزمن، والصداع الدائم، ومشاكل في الرؤية، وظهور جروح ونقاط بيضاء في اللسان، إضافة إلى الحمى أو القشعريرة الدائمة، والتعرّق الليلي المفرط.

بدورها فإن الأمم المتحدة، على موقعها الخاص، تشير إلى إحصائيات مهمة سجّلتها حول المرض في العالم.

وتقول إن 19.5 مليون شخص حصلوا على العلاج المضاد للفيروس في عام 2016.

 

وتكشف أن 36.7 مليون شخص على الصعيد العالمي مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2016، مضيفة أنه في العام الماضي أيضاً أُصيب 1.8 مليون شخص بالمرض، وأن مليون شخص تُوفُّوا بسبب الأمراض المرتبطة بالإيدز.

 

وتابعت أن 76.1 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية منذ بداية الوباء، وتوفي 35.0 مليون شخص بسبب الأمراض المرتبطة بالإيدز منذ اكتشافه.

 

- الإيدز في الوطن العربي

 

بالرغم من أن بلدان الوطن العربي تعتبر الأقل إصابة بالمرض في العالم؛ نتيجة للوازع الديني والثقافة المجتمعية والترابط الأسري، والالتزام القبلي والتقاليد المتوارثة، بحسب مختصين، فإن دراسات سابقة تلفت الانتباه إلى أن تعاطي المخدرات أهم أسباب انتشار المرض في الوطن العربي.

 

ومن الأسباب الأخرى، البطالة والفقر التي تتسبّب بجنوح الفتيات نحو الدعارة، التي تعتبر أحد أهم أسباب انتشار "الإيدز".

 

وتعتبر بلدان الخليج العربي أقلّ البلدان العربية إصابة بالمرض، في حين تعدّ السعودية أكثر بلدان مجلس التعاون تعرّضاً للإصابة بـ "الإيدز".

 

والأربعاء، 29 نوفمبر 2017، كشفت وزارة الصحة السعودية أن عدد الحالات المكتشفة إصابتها بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، منذ عام 1984 حتى نهاية عام 2016، بلغ 24 ألفاً و101 حالة، منهم 7 آلاف و188 سعودياً.

 

وأضافت الوزارة، بحسب ما نشرته صحيفة "الحياة"، أن 16 ألفاً و913 حالة سُجّلت لغير السعوديين، لافتة الانتباه إلى أن عام 2016، شهد اكتشاف ألف و168 حالة جديدة مصابة بعدوى الإيدز، منهم 434 سعودياً و734 غير سعوديين، بانخفاض 1% مقارنة بعام 2015.

 

وأوضحت الوزارة أن نسبة الرجال إلى النساء بين السعوديين 1 إلى 4%، وأن غالبية المصابين من الشباب؛ إذ تشكّل الفئة العمرية 15 إلى 49 نحو 76% من الحالات المكتشفة.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة