متابعة / سكاي برس:
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول الى الضغط على قادة جنوب شرق آسيا لإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان في بلدانهم عندما يجتمعون في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المزمعة في سيدني مطلع الأسبوع المقبل، فيما أعربت العديد من القيادات المسيحية عن "قلقها وغضبها" لرفض الحكومة الاسترالية طالبي لجوء أقباط ضمنهم مسنون وأطفال.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان رسمي، "يجب على تيرنبول أن يجعل حقوق الإنسان محوراً مركزياً وعاماً للقمة المقبلة لقادة جنوب شرق آسيا"،
ويستضيف تيرنبول القادة في اجتماع خاص يستمر لمدة يومين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بداية من السبت المقبل، في أول قمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا تعقد في أستراليا، وهي ليست عضواً في التكتل ولكنها وافقت على استضافة قمم القيادات في عام 2015.
في خضم السياسة الاسترالية المتشددة حيال طالبي اللجوء، أثار قرار رفض الحكومة الاسترالية طلب عشر حالات من طالبي لجوء أقباط، غضب وقلق العديد من القيادات المسيحية، إضافة الى بعض منظمات المجتمع المدني داخل الأوساط المسيحية الاسترالية.
وذكرت مجلة الأسبوعية للكنيسة الكاثوليكية، أن "بين هؤلاء اللاجئين المقيمين فى ملبورن والذين يواجهون الترحيل زوجين مسنين في السبعينات من العمر، وأم لديها أطفال صغار إضافة إلى بعض الشباب، رفضت طلباتهم للحصول على تأشيرات الحماية على الرغم من العنف المستمر في مصر ضد المسيحيين الأقباط".
وفق ذلك قال المطران روبير رباط مطران الكنيسة الملكية الكاثوليكية في أستراليا ونيوزيلاندا، إن "محنة أي شخص محتاج سواء كان مهاجرًا أو شخصًا يبحث عن ملجأ تلامس قلوبنا"، مطالبا الحكومة الاسترالية بـ"عدم الاختباء وراء القانون وأن يكون هناك توازن بين القانون والقلب".
أما بيتر تادرس المتحدث الرسمي للحركة القبطية الأسترالية قال، إن "قرارات الحكومة الاسترالية جاءت مخيبة للآمال على عكس ما وعدت به الحكومة قبل الانتخابات الفيدرالية عام 2013 بالمساعدة في حماية اللاجئين الحقيقيين مثل المسيحيين الأقباط"، مطالبا الحكومة الاسترالية بـ"مراجعة طلبات الهجرة المرفوضة مره اخرى طبقاً لتوقعات بانفجار الأوضاع الأمنية ضد الأقباط من جانب أصحاب الفكر المتطرف".