Skip to main content

البولياموري "العلاقات الجنسية المتعددة".. الخيانة بـ"موافقة" الطرفين.. تجتاح المجتمع العربي

مجتمع الاثنين 17 أيلول 2018 الساعة 13:29 مساءً (عدد المشاهدات 6421)

بغداد/ سكاي برس

ظهر مصطلح Polyamory أول مرة عام 1990 في مجلة Green Egg Magazine في مقال عنوانه "باقة من العشاق"، يتحدث المقال عن العلاقات العاطفية المفتوحة والمختلفة التي تتخطى المفهوم الأحادي المتعارف عليه للعلاقات العاطفية الاحادية.

ويناقش التأثيرات النفسية والاجتماعية على الشريكين وعلى الأولاد، مستندا إلى أبحاث ودراسات أثبتت أن العلاقة الأحادية ليست بالضرورة الحل الأمثل لضمان الاستقرار العاطفي للشخص، وأن بعض الأشخاص قد يلجأون إلى خيارات أخرى أكثر توافقا مع قناعاتهم ويكون ذلك خيارا لديهم بعد تجارب عاطفية مروا بها.

Polyamory تعني إقامة علاقة عاطفية وحميمة مع أكثر من شخص واحد في الوقت نفسه بعلم وموافقة مختلف أطراف العلاقة، أي أن لشخص قادر أن يحب أكثر من شخص في آن واحد، فيقيم معهم علاقات بعلم من شريكه ورضاه، يختلف ذلك عن الـPolygamy أي العلاقات التي يسمح تعدد الزواجات فيها، لأن في الأخيرة يكون رجل واحد يقيم علاقات مع أكثر من امرأة، فالهوية الجنسية للأشخاص غير مهمة، والارتباطات العاطفية ليست مفروضة على أحد.

ليست تلك الظاهرة حكرا على المجتمع الغربي فحسب، فهناك العديد من الأشخاص في العالم العربي يتوافقون مع ذلك المعتقد ويطبقونه في علاقاتهم ولكنهم لا يتحدثون عنه علناً خوفاً من الحكم عليهم واعتبارهم شاذين عن القواعد الدينية والإجتماعية. ولكل منهم تجربته الخاصة وتفسيره الخاص لمفهوم التعدد الصريح.

فمنهم من يحصره بالتبادل العاطفي مع شريك دون التورط بعلاقة جنسية وبعلم الشريك طبعا ومنهم من يذهب أبعد من ذلك، الأساس في الأمر ألا تكون العلاقة مبنية على الكذب والمداراة، فالصدق هو السمة الأهم فيها.

السؤال الان هو كيف يمكن لشخص يحب شريكه فعلا أن يتقبل فكرة وجوده مع شريك آخر دون أن تحرقه الغيرة والخوف من خسارته!؟ والاهم هو كيفية تقبل مثل هكذا مفاهيم مغلوطة، قد تسبب بسحب عوائل بأكملها الى الهاوية، وتحمل في طياتها الكثير من الارباكات الاجتماعية والعاطفية والدينية، في مجتمعنا العربي المعروف بالقيّم الاصيلة والتماسك الأسري الهادف لإنشاء اجيال سليمة عقليا ؟!

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة