Skip to main content

يوسي ميلمان : أننا "أمام توتر في الخليج يأخذنا نحو حرب، رغم أنها ليست في الأفق

المشهد السياسي الأربعاء 15 أيار 2019 الساعة 15:22 مساءً (عدد المشاهدات 2685)

متابعة/ سكاي برس

ما زالت دوائر صنع القرار الإسرائيلي، منشغلة بتبعات التطورات الحاصلة في منطقة الخليج العربي، على خلفية تصاعد الأزمة بين إيران والولايات المتحدة، ونتائجها المحتملة على إسرائيل.

وذكر الجنرال يوسي كوبرفاسر بصحيفة إسرائيل اليوم أن "المعركة على مستقبل إيران تزداد سخونة وتوترا في الأيام الأخيرة، فالأمريكان زادوا من ضغوطاتهم على النظام الإيراني، وعلى رأسها إلغاء إعفاءات استيراد النفط الإيراني، وإعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية، ووضع المزيد من المحظورات، ولم يكتف الأمريكان بذلك، بل حركوا قواتهم العسكرية باتجاه إيران".

وأضاف أنه "مما زاد من حدة الأزمة الحاصلة بالمنطقة، التوترات الداخلية في إيران بسبب الظروف المعيشية الصعبة، لأن الغاية الأساسية للنظام الإيراني هي الحفاظ على بقائه، وإنقاذ الاتفاق النووي، الذي يوفر للدولة إمكانية إنتاج سلاح نووي خلال أحد عشر عاما دون إزعاج، ولذلك تخشى طهران أن تسفر زيادة الضغوط الأمريكية على زعزعة استقرارها، وليس فقط حرمانها من حيازة السلاح النووي".

وأشار كوبرفاسر، رئيس شعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية السابق، أن "النقاش داخل إيران يتركز حول كيفية التعامل مع الضغوط الأمريكية، سواء من خلال فرض اقتصاد المقاومة على الإيرانيين، أو ابتزاز الأوروبيين من خلال التهديدات، أو تقديم التعويضات على الخسائر الاقتصادية المتوقعة، وردع الأمريكان من خلال التهديدات العسكرية عليهم وعلى حلفائهم".

وأوضح أن "القناعة الإيرانية السائدة أن ترامب وبعض مستشاريه غير معنيين بالحرب، ولذلك لا يمكن أخذ التصريحات الإيرانية على محمل الجد، بل يمكن اعتبارها جزءا من بالونات اختبار كي لا تتحقق العقوبات والتهديدات الأمريكية، لكنها في الوقت ذاته تشير لرغبة النظام الإيراني بتصعيد الوضع لمواجهة أزمته المتفاقمة".

وأشار إلى أن إيران "كانت تفضل انتظار إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفي ضوئها تتخذ القرار المناسب، على أمل استبدال رئيس ديمقراطي بإدارة ترامب، ما يعيد الولايات المتحدة للاتفاق النووي، لكن المخاوف الإيرانية تتعلق بمدى تأثير هذه التطورات على الصعيد الداخلي الإيراني، وزيادة حدة الضائقة الاقتصادية، واستقرار النظام، فضلا عن امتناع طهران من الاحتكاك عسكريا بالولايات المتحدة نظرا لفارق القوى الهائل بين الجانبين".

وختم بالقول إن إسرائيل مطالبة بدعم الجهود الأمريكية لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، "وبأن تبدي مزيدا من الاستعداد كي لا تصل ترددات توتر الخليج إلى حدودها، من خلال حزب الله والفصائل الفلسطينية".

الجنرال ميكي سيغال رئيس شعبة إيران في دائرة الأبحاث التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية، قال إن "إيران تستعد لمواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، لأنها تجد نفسها تحت أكبر ضغط يمارس عليها منذ حربها مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي".

وأضاف سيغال في مقابلة مع المعهد المقدسي للشؤون العامة، ترجمتها "عربي21" أننا "أمام تصعيد نوعي وخطير في منطقة الخليج، لكن من الواضح أن هناك استعدادات إيرانية لنشوب مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، من خلال حرب عصابات غير متناظرة".

وأشار إلى أنه في حال ثبت أن إيران أو أياً من حلفائها هم من استهدف ناقلات النفط في الخليج، فإننا سنكون أمام رد أمريكي فوري".

يوسي ميلمان كتب في معاريف أننا "أمام توتر في الخليج يأخذنا نحو حرب، رغم أنها ليست في الأفق، لأن التوتر المتصاعد قد يجبر إيران على العودة للمفاوضات في ظل زيادة الضغوط الاقتصادية على مواطنيها، هذه ليست هواجس وإنما واقع مؤلم في إيران، فأسعار اللحوم زادت 3 أضعاف الأسابيع الأخيرة، والعقوبات الأمريكية دفعت لفصل آلاف من عمال مصانع وسائل النقل الإيرانية التي تنتج 600 ألف مركبة سنويا".

وأضاف ميلمان، الخبير الأمني الإسرائيلي، في تحليل ترجمته "عربي21" أن "إيران وأمريكا تخشيان الحرب، ولا تريدانها، لأنها تتعارض مع سياسة ترامب، في حين أن القدرات العسكرة الإيرانية أمام الأمريكية متواضعة، رغم التهديدات الإيرانية عالية الصوت".

واستدرك قائلا بأن "الأمور قد تخرج عن السيطرة، خشية صدور قرار انفعالي يؤدي لتصعيد عسكري من خلال استعانة إيران بمبعوثيها في الشرق الأوسط، فالحوثيون في اليمن يستهدفون السعودية، وتواجد آلاف الجنود الأمريكيين في العراق يشكلون أهدافا متاحة للجنرال قاسم سليماني، وقد تلجأ إيران لاستدراج إسرائيل إلى حرب مع حزب الله في لبنان، أو الفصائل الفلسطينية في غزة، من أجل لفت الأنظار عنها"

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة