بغداد / سكاي برس
كشف مركز الاعلام الرقمي العراقي عن حقائق صادمة فيما يتعلق بملف الانترنت في العراق، تؤكد ان معظم ما يجهز للمواطنين هو انترنت "وهمي" وفقا لقياسات التجهيز والتشغيل، وانه يباع لهم باكثر من 50 ضعف سعره الحقيقي .
وطبقا لما اورده الفريق من وثائق وبيانات رسمية وشبه رسمية، فان العراق يستورد الانترنت بسعر (500 – 775) دولارا للـ STM الواحد، اي ما يعادل (3- 6) دولارت للميغا الواحدة ، وفقا لنوع المنفذ الذي يتم الاستيراد عن طريقه ان كان بحريا ام بريا.
وتابع الفريق: ان هذه الاسعار تضاف لها اجور نقل داخل العراق لايصالها الى بدالة المأمون بقيمة تقريبية 5000 دولار للـ STM الواحد (48 دولارا للميغا الواحدة) وهو ما يسمى بالنقل الدولي International ، فضلا عن 1500 دولار لنقلها الى المحافظات العراقية (10 دولارات لكل ميغا) وهو ما يسمى بقيمة النقل المحلي Local .
وبين فريق المركز ان قيمة استيراد الانترنت ونقله للمواطنين تبلغ بالاجمال مع كل تلك التكاليف ما مقداره (41 دولارا للميغا الواحدة) في حين يباع للمواطنين بقيمة لا تقل عن 50 ضعفا على الاقل في حال تم توفيره وفقا للمقاييس العالمية.
واشار الفريق الى ان الامر لا يقتصر على المغالاة في الاسعار، بل ان الشركات تتلاعب بآليات الانترنت المجهز للمواطنين، فهي تقوم بنصب اجهزة خاصة تسهم في تخزين بيانات الانترنت مثل الفيديو والصور والمواقع المختلفة التي تستخدم داخل العراق وبذلك تصبح قيمتها محلية (Local)، ثم تباع للمواطن على انها International .