سكاي برس /
اعلنت وسائل إعلام إيرانية اليوم الأحد إن مراسم توديع جثمان العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده قد بدأت في مرقد الإمام الرضا في مشهد بالطواف والصلاة عليه، وستختتم غدا الاثنين بحضور أفراد العائلة وعدد من القادة العسكريين قبل دفنه في مرقد الإمام الخوميني. وكانت الحكومة أعلنت بث المراسم على التلفزيون الرسمي خشية تفشي فيروس كورونا. واتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال العالم البارز، والسعي لإثارة "فوضى" في المنطقة قبل أسابيع من تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة خلفا لدونالد ترامب.
أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) الأحد بنقل جثمان العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده إلى مرقد الإمام الرضا، ثامن الأئمة المعصومين لدى الشيعة، في مدينة مشهد مساء السبت للطواف والصلاة عليه، مع انطلاق مراسم وداعه التي من المتوقع أن تختتم غدا في طهران.
وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية الجمعة "استشهاد" فخري زاده متأثرا بجروحه بعد استهدافه من قبل "عناصر إرهابية" هاجموا سيارته واشتبكوا بالرصاص مع مرافقيه، في مدينة آب سرد بمقاطعة دماوند شرق طهران.
وبحسب وزارة الدفاع، سيتم نقل الجثمان في وقت لاحق إلى مرقد السيدة فاطمة المعصومة في مدينة قم جنوب طهران، على أن تكون محطته الأخيرة مرقد الإمام الخميني في العاصمة الإيرانية.
وأفادت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني، أن مراسم التشييع ستقام الاثنين بحضور أفراد العائلة وعدد من القادة العسكريين، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وتم نقل مراسم التشييع على الهواء مباشرة عبر التلفزيون الرسمي بقرار من الحكومة.
واتهم الرئيس حسن روحاني السبت إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال العالم البارز، والسعي لإثارة "فوضى" في المنطقة قبل أسابيع من تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة خلفا لدونالد ترامب.
وفي حين شدد روحاني على الرد على الاغتيال "في الوقت المناسب"، أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي ضرورة "معاقبة" المسؤولين عن الاغتيال ومواصلة نشاطات فخري زاده.
وعقد مجلس الشورى الإيراني الأحد جلسة مغلقة في حضور وزير الاستخبارات محمود علوي لبحث "التحقيق في الاغتيال"
ونقل عن رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف قوله إن "مضمون الاجتماع والقرارات سيتم إعلانه قريبا".
وشغل العالم الراحل منصب رئيس إدارة منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع الإيرانية.
وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية اسمه على لائحة العقوبات العام 2008 على خلفية "نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي"، واتهمته إسرائيل سابقا عبر رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو، بالوقوف خلف برنامج نووي "عسكري" تنفي طهران وجوده.