بغداد / سكاي برس
قبيل زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة العراقية المكلف محمد توفيق علاوي لإقليم كردستان العراق، في إطار مفاوضاته لتشكيل حكومته، أكدت مصادر مطلعة لـ"وسائل اعلام دولية" أنه استطاع كسب نقاط جديدة لمصلحته في ما يتعلق بدعم القوى السياسية الكردية له، بعد وعود قدمها لهم، من بينها عدم تغيير الاتفاقات السابقة بين الإقليم وحكومة عبد المهدي المستقيلة.
ويخوض علاوي حالياً حواراته مع الكتل الرئيسة للحصول على دعمها لتشكيل حكومته، وأعلنت حكومة كردستان، في وقت سابق، أن علاوي يعتزم زيارة الإقليم لبحث ملف تشكيل الحكومة.
وأبلغ مسؤول عراقي في بغداد، "وسائل اعلام دولية "، بأن رئيس الوزراء المكلف استطاع، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، الحصول على دعم قوى كردية عدة في إقليم كردستان بشكل أولي، أبرزها الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، وذلك بعد تعهدات منه بعدم الطعن أو التغيير في أيٍّ من الاتفاقات المبرمة بين بغداد وأربيل، التي عُقدت في السنة الأولى من حكومة عبد المهدي المستقيلة، من بينها اتفاق الموازنة واتفاق مرتبات موظفي الإقليم، واتفاق النفط وموضوع كركوك.
وبيّن المتحدث ايضا أن "زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة لأربيل ولقاءاته مع القادة الكرد أفضت إلى تقارب كبير ودعم سياسي كردي مشروط لعلاوي"، كاشفاً عن تعهد علاوي بإبقاء وزارة المالية للكرد، فضلاً عن مقاعد وزارية أخرى، ومناصب مهمة في حكومته، والسعي إلى "تفكيك الأزمات والمتعلقات بين بغداد وأربيل".
وأكد أن "زيارة علاوي المرتقبة لأربيل ستكون لإتمام زيارة صالح، وأنه سيجري التوافق مع الجانب الكردي بشكل واضح، ويحصل على دعمهم ليكمل حواراته مع الكتل الأخرى".
في غضون ذلك، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني دعمه لعلاوي، مطالباً بمنحه فرصة لتشكيل حكومته.
وقالت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ميادة إسماعيل، إن "علاوي بحاجة إلى دعم برلماني وشعبي، وعلى الجهات السياسية أن تراعي أن العراق يمرّ بمرحلة خطيرة، ويجب على الجميع أن يدعموا علاوي لتشكيل الحكومة، والابتعاد عن المحاصصات المقيتة، ونتجه نحو القضاء على الفساد".