بغداد / سكاي برس
وصل رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، إلى قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد، للاطلاع على الواقع الأمني والخدمي.
وقالت الوكالة الرسمية، إن “رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، وصل ظهر اليوم الاثنين، إلى قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد للاطلاع على الواقع الأمني والخدمي، بعد التوترات الأمنية التي شهدها القضاء خلال الأسبوع الحالي”.
وكشفت وزارة الداخلية، أمس الاحد، اخر تطورات التحقيقات وعملية ملاحقة المتورطين بمقتل آمر اللواء 59 في فرقة المشاة السادسة التابعة للجيش العراقي، علي غيدان الخزرجي في قضاء الطارمية شمالي بغداد أول من أمس فيما اوضحت طبيعة الوضع هناك أمنياً وشعبياً.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء خالد المحنا في مقابلة متلفزة “القوات الأمنية باتت قريبة جدا من الزمرة الإرهابية التي نفذت الهجوم الأخير في الطارمية شمال بغداد وربما سنعلن القبض على عناصرها خلال أيام”.
واضاف ان ” مواطني مناطق شمال العاصمة متعاونون مع القوات الأمنية ولديهم ثقة بها وداعش لا يجد تعاطفاً هناك وذهب للمناطق غير المأهولة لإن تحركاته باتت مكشوفة ويبلغ عنها من قبل المواطنين أيضا”.
وبين ان “داعش ونتيجة عدم وجود تعاطف معه لجأ للمناطق النائية والمستنقعات والمناطق الزراعية غير المأهولة وينطلق منها لتنفيذ عمليات لإثبات الوجود وآخرها ما حدث في الطارمية”.
وتابع أن “المواطنين خارج المدن ايضاً لا يثقون بداعش ويبلغون بسيل من المعلومات التي تصل لدوائر الاستخبارات وبين الحين والآخر يتم القبض على قيادات بداعش وعناصر فيه وثمرة هذا التعاون توجت قبل فترة بقتل 5 من قيادات التنظيم في منطقة ابي غريب ممن تولوا مناصب في التنظيم”.
ورداً على المخاوف من قدرة داعش من الوصول لبغداد او تنفيذ هجمات فيها قال ان “بقايا تنظيم داعش لا تتواجد في المدن لانها لا تجد اي تعاطف شعبي وتحركاتهم مكشوفة وهذا الأمر يفسر عدم قدرته على الوصول لمراكز المدن والقيام بعمليات كما كان في السابق”.
ولفت الى ان “داعش ينفذ منذ فترة هجمات بين الحين والآخر في مناطق وعرة يصعب الوصول إليها ، لكن ورغم ذلك نفذت القوات الامنية عملية انزال توجت بقتل والقبض على كثر من عناصر التنظيم”.
وكان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي أكد ان “من نفذوا عملية الطارمية استلغوا جغرافية المنطقة لتنفيذ الهجوم وهم عبارة عن مجاميع صغيرة وفلول لتنظيم داعش ولا يمكنهم تهديد منطقة صغيرة، والحديث عن تهديدهم لبغداد غير منطقي على الاطلاق”.
واضاف أن “القوات الامنية حصلت على معلومات استخبارية بشأن الهجوم والعمل مستمر للوصول الى الجناة”، مبينا ان “المجاميع الارهابية شمال بغداد غير قادرة على تهديد العاصمة وهذا امر محسوم”.
وفي وقت سابق ، اعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول مباشرة الأجهزة الأمنية بعملية البحث عن العناصر التي نفذت جريمة اغتيال الخزرجي.
وقال رسول في تصريح رسمي إن”القوات الأمنية والاستخبارية باشرت عمليات البحث والتفتيش في منطقة الطارمية للقبض على العصابة “الإرهابية” التي استهدفت العميد الركن علي حميد غيدان آمر اللواء التاسع والخمسين بالفرقة السادسة”، لافتا إلى أن” بقايا عصابات داعش “الإرهابية” تقف وراء هذا الاعتداء الإرهابي”.
وأضاف رسول: إننا “لن نسمح أن يكون هناك تماد من قبل بقايا داعش “الإرهابية” على الأجهزة الأمنية والمواطنين، ولن نقف مكتوفي الأيدي وسنصل الى الجناة ليأخذوا جزاءهم العادل”، موضحا أن ” الأجهزة الاستخبارية استهدفت قيادات لداعش”.
وأشار إلى أن” الطارمية منطقة زراعية كثيفة وطبيعتها الجغرافية تجعل حركة القطعات صعبة”.