سكاي برس /
كشف سكان من دهوك في اقليم كوردستان العراق، يوم الاربعاء، بأن القصف التركي في المناطق الحدودية تسبب بتهجير سكان القرى المسيحية في ناحية دركار شرقي قضاء زاخو شمالي المحافظة.
وقال المواطن امير من اهالي قرية شرانش بناحية دركار، إن "القصف التركي طال القرية في الفترة الاخيرة واجبرنا على النزوح من القرية كما تركنا مراعينا ومزارعنا ومواشينا"، مشيراً إلى أن "عدة قرى مسيحية اخليت من ساكنيها بسبب القصف والاشتباكات بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني".
بدوره كشف زيرفان موسى مدير ناحية دركار، عن اوضاع القرى المسيحية في حدود الناحية قائلا، لدينا 11 قرية تسع منها تقع على الشريط الحدودي ضمن حدود ناحيتنا، و 3 من هذه القرى كانت معمرة، وهجرها سكانها بسبب القصف التركي والاشتباكات المسلحة" .
واضاف موسى أن "مواطني القرى الحدودية لا يتمكنون من الذهاب الى قراهم لرعاية مزارعهم ومواشيهم"، مبيناً أن "السبل تقطعت بهم منذ بدء العملية العسكرية التركية في حزيران الماضي" .
وعن وضع المهجرين اوضح مدير ناحية دركار، أن "المهجرين توزعوا على مركز ناحية دركار ومركز قضاء زاخو، فيما ذهب العديد منهم الى خارج البلاد" .
وتعرض اقليم كوردستان العراق في الآونة الاخيرة الى هجمات متعددة من الجيش التركي بذريعة مطاردة حزب العمال الكوردستاني؛ حيث تشنّ المقاتلات الحربية التركية ضربات جوية تستهدف قرى ومرتفعات جبلية بإقليم كوردستان.
وتقصف الطائرات والمدفعية التركية بكثافة مناطق حدودية في إقليم كوردستان منذ 21 حزيران الماضي، في هجمات تقول إنها تستهدف مقاتلي حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة.
وأدت الهجمات إلى خسائر بشرية ومادية في القرى الحدودية داخل إقليم كوردستان، الأمر الذي أثار استنكار حكومة الإقليم واستدعاء الحكومة العراقية سفير تركيا لدى بغداد لأكثر من مرة.