سكاي برس /
أكدت الناشطة الحقوقية الإيرانية البارزة نرجس محمدي، تعرضها لما سمته بـ“الإيذاء الجنسي“ خلال وجودها في سجن ايفين شمال العاصمة طهران، مشيرة إلى أن ”السلطات القضائية لم تنظر في الشكوى التي رفعتها ضد مدير سجن ايفين، غلام رضا ضيائي.
واعتقلت محمدي، في أيار/ مايو 2015، وهي المتحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران، الذي أسسته الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، وجرى الإفراج عنها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعدما قضت خمس سنوات في السجن بتهمة تشكيل وإدارة جماعة غير قانونية.
وقالت محمدي في حديث لقناة هيئة الإذاعة البريطانية ”بي بي سي“ باللغة الفارسية، في وقت متأخر من مساء السبت ”إنها استُهدفت مع عدد من السجينات الأخريات بإجراءات عقابية مختلفة ردا على تأييد المتظاهرين الذين خرجوا ضد السلطة الحاكمة في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2019“.
وطبقا لمحمدي، في الـ 24 من كانون الأول/ ديسمبر 2019، أبلغها مسؤولو السجن كذبا وزورا، أنها ستغادر جناح إيفين النسائي لمقابلة محاميها ثم تم نقلها إلى غرفة مدير سجن إيفين آنذاك غلام رضا ضيائي، الذي أهانها مرارا بسبب تضامنها مع المحتجين الإيرانيين.
وأضافت ”أنه بعد مواجهة هذه الإهانات، غادرتُ غرفة مدير السجن متجنبة رد الفعل، وقام هو وعدد من مرافقيه وموظفيه بالاعتداء الجسدي ضدي من الخلف“.
وتابعت وهي تروي ما حصل لها ”لقد صدمت من الهجوم المفاجئ والشديد لرئيس السجن. وبينما كنت غاضبة من هجومهم، قمت بالصراخ وحذرتهم من أنه لا يحق لهم لمسي… [لكن] بمهاجمة الرجال وجرّ ورمي، أجبرت على صعود السلم“.
وانتقدت محمدي فشل هذه الشكاوى واتهام بعض المدعين بـ ”إزعاج الرأي العام“، مستشهدة بشكاوى من عدد من السجينات بالتحرش الجنسي في مراكز الاحتجاز الأمنية.
وقالت نرجس محمدي ”لقد أوضحتُ في شكوى تقدمتُ بها كيف قام مسؤولو سجن إيفين ومدير السجن غلام رضا ضيائي، أثناء نقلي القسري إلى سجن مدينة زنجان شمال غرب البلاد، بلمسي بطريقة غير عادية، وحاول ضيائي مضايقتي بإبداء ملاحظات جنسية محددة“.
وأوضحت محمدي ”أنه على الرغم من تقديم شكوى قانونية ضد غلام رضا ضيائي في الوقت ذاته، لم يتم الاستماع إلى الشكوى، وليس هذا فحسب بل رفِعت دعوى جديدة ضدي بحجة عدم احترام السجن، ومديره ومسؤولين أمنيين، وقد جرى استدعائي من قبل المحكمة“.
ونقلت عن ضيائي قوله إنه ”لن يشارك في أي محاكمة ضده“، مشيرا إلى أنه لن يحضر أو يدافع عن نفسه في المحاكمة.