Skip to main content

هل استخدمت إسرائيل الاجواء العراقية لضرب إيران؟

المشهد الأمني السبت 26 تشرين أول 2024 الساعة 20:41 مساءً (عدد المشاهدات 141)

سكاي برس/ بغداد

يبدو أن ما كان يتم التحذير منه قد تحقق بالفعل، فبعد الرسائل الإيرانية والتهديدات للدول التي تسمح باستخدام اجواءها من قبل الطائرات الإسرائيلية، وإعلان السعودية والامارات وعدد من الدول بأنها لن تسمح باستخدام اجواءها، استخدمت إسرائيل الأجواء التي تستطيع ان تتعداها "بسهولة" دون الحاجة للحصول على موافقة مسبقة، ففي الضربة على ايران يبدو أن إسرائيل لم تستخدم حتى الأجواء الأردنية التي لطالما وصفت بانها "متعاونة مع إسرائيل"، وسبق ان منعت الصواريخ الإيرانية من العبور في اجواءها.

يقول خبراء عسكريون وفق ما نقلت وسائل اعلام غربية، ان طائرات إسرائيل اقلعت من قاعدة نفاطيم الجوية عبر كردور جوي من جنوب سورية باتجاه الاراضي العراقية مرورا باجواء محافظة ديالى العراقية الى ايران.

حيث يتضح ان الطائرات الإسرائيلية لم تستخدم حتى الأجواء الأردنية، ولا السعودية وهي ماكان الخبراء العسكريون يقدرون انها ستحتاج الى هذه الأجواء. وأشار الخبراء الى ان المسافة التي قطعتها الطائرات الحربية الإسرائيلية تقدر بـ 6 الاف كم ذهابا و ايابا ما يشير الى حاجتها الى طائرات F35 للتزود بالوقود جوا (عملية ارضاع جوي) ، فيما رجحوا ان تكون الطائرات الامريكية الموجودة في احدى القواعد الموجودة في المنطقة ساعدت بعمليات التزود بالوقود جوا.

وتعد هذه الحالة مسألة دراماتيكية وحساسة، فبينما رفضت الدول المتهمة بالتطبيع استخدام اجواءها ضد ايران "خوفًا أو لحسابات أخرى"، استخدمت إسرائيل الأجواء السورية والعراقية، وهي الدول الحليفة لإيران، في الوقت الذي سبق وان هددت ايران الدول التي يتم استخدام اجواءها بانها ستتعامل معها "كعدو حربي".

ولعل خطوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي طالب الحكومة باتخاذ رد دبلوماسي وسياسي "سريع" ضد استخدام الطائرات الإسرائيلية للأجواء العراقية، والا يشملها قانون تجريم التطبيع، قد يقرأ على انه "يهدد الحكومة"، لكن في قراءة أخرى ربما هو رسالة تنقذ الحكومة وتحثها على اتخاذ تحرك "يغسل منها شبهة استخدام الأجواء العراقية".

خصوصًا وان العراق سبق وان اكد انه يمتلك رادارات تستطيع اكتشاف أي أنواع من الطيران، لكن لا تمتلك الأسلحة الكافية لضربها.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة