Skip to main content

"العصبة الأمريكية" في قلب السياسة الإيرانية: نخبة الغرب بين الولاء والتشكيك

المقالات السبت 08 شباط 2025 الساعة 14:37 مساءً (عدد المشاهدات 81)

سكاي برس/ بغداد 

في المشهد السياسي الإيراني، يُستخدم مصطلح “العصبة الأمريكية” للإشارة إلى السياسيين الإيرانيين الذين تلقوا تعليمهم في الجامعات الغربية، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا. هؤلاء الأفراد، الذين شغلوا مناصب رفيعة في الحكومة الإيرانية، يُنظر إليهم أحيانًا بعين الشك من قبل التيارات المحافظة بسبب خلفياتهم التعليمية وتأثيراتها المحتملة على سياساتهم.

أبرز الشخصيات

1. محمد جواد ظريف

• المنصب: وزير الخارجية الإيراني (2013-2021).

• التعليم: حصل على درجة البكالوريوس والماجستير في العلاقات الدولية من جامعة سان فرانسيسكو، ثم نال درجة الدكتوراه في القانون الدولي والسياسة من جامعة دنفر.

• المواقف السياسية: لعب دورًا محوريًا في المفاوضات النووية التي أدت إلى الاتفاق النووي عام 2015. يُنظر إليه كأحد الداعمين للتقارب مع الغرب مع الحفاظ على المبادئ الأساسية للجمهورية الإسلامية.

2. علي أكبر صالحي

• المنصب: وزير الخارجية الإيراني (2010-2013) ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

• التعليم: حصل على درجة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية في بيروت، ودرجة الماجستير والدكتوراه في الهندسة النووية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT).

• المواقف السياسية: لعب دورًا رئيسيًا في تطوير البرنامج النووي الإيراني ودعا إلى الحوار مع المجتمع الدولي، مؤكدًا على حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

3. حسن روحاني

• المنصب: رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية (2013-2021).

• التعليم: حصل على درجة الماجستير في القانون الدستوري من جامعة غلاسكو كالدونيان في اسكتلندا.

• المواقف السياسية: يُعتبر من المعتدلين الذين سعوا إلى تحسين العلاقات مع الغرب، وكان له دور في التفاوض على الاتفاق النووي. دعا إلى الانفتاح الاقتصادي وتعزيز الحريات المدنية داخل إيران.

التأثير والسياسات

تتباين آراء هذه النخبة المتعلمة في الغرب بين دعم التقارب مع الدول الغربية والسعي إلى تحسين العلاقات الدولية، وبين الالتزام بمبادئ الثورة الإسلامية وتوجيهات المرشد الأعلى. على سبيل المثال، بينما دعم ظريف وروحاني الاتفاق النووي كوسيلة لرفع العقوبات الاقتصادية وتحسين الوضع الداخلي، واجهوا انتقادات من المحافظين الذين رأوا في هذا التقارب تهديدًا لقيم الثورة.

فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل، تتبنى هذه الشخصيات الموقف الرسمي لإيران الذي لا يعترف بإسرائيل ويدعم القضية الفلسطينية. أما بالنسبة للولايات المتحدة والدول الأوروبية، فغالبًا ما يدعون إلى الحوار والتفاوض لحل القضايا العالقة، مع التأكيد على سيادة إيران وحقوقها.

“العصبة الأمريكية” في إيران ليست مجرد مجموعة من الساسة المتعلمين في الغرب، بل قوة فكرية وسياسية تثير الجدل بين من يراها جسراً للحوار والانفتاح، ومن يعتبرها أداة لاختراق النظام الإيراني من الداخل.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة