Skip to main content

وفيق السامرائي يكشف أسباب عدم دعوة العراق للتحالف السعودي ويحذر من "حروب" بالشرق الأوسط

المشهد السياسي الأربعاء 16 كانون أول 2015 الساعة 11:14 صباحاً (عدد المشاهدات 556)

بغداد/ حسن الشمري: كشف الخبير الأمني والاستراتيجي وفيق السامرائي، الأربعاء، أسباب عدم دعوة العراق للتحالف الإسلامي العسكري الذي أعلنت عنه السعودية مؤخراً، فيما حذر من نشوب "حروبا كبيرة" بالشرق الأوسط.

وكتب السامرائي في صفحته على "فيس بوك" واطلعت عليه "سكاي برس"، إن "السعودية ومن دون مقدمات واجتماعات علنية، أعلنت عن تشكيل تحالف (إسلامي) من 35 دولة لمحاربة الإرهاب و(مسبباته)"، مبيناً أن "الإعلان جاء بعد تصاعد الاتهامات إلى السعودية وقطر برعاية الإرهاب".  

وتسائل السامرائي "هل صمم التحالف على عجل لاحتواء هذه الاتهامات، وفي حالة رفض المجتمع الدولي التعاطي معه جديا تقام الحجة لإسقاط التهم؟ أم أنه تحالف جدي يستهدف داعش وغيره؟ أم أن الفكرة تستهدف الاستعداد لمرحلة حروب إقليمية تجر إليها إيران والعراق".

وأكد أن "حرب اليمن فشلت ولم تبرهن القوات الخليجية الثلاث ( السعودية والإماراتية والقطرية) قدرتها على القيام بمهمات كبيرة"، متسائلاً "هل من بين غايات التحالف جر الدول المعنية إلى إرسال تشكيلات قتالية إلى اليمن؟".

وأشار إلى أن "دعوات بعض الأطراف العراقية للانضمام الفوري إلى التحالف، لم تأت بجديد عن تصورات الأطراف نفسها عن أن (عاصفة الحزم) ستنتقل إلى العراق"، موضحاً أنها "دعوات ومطالب وآمال ستبقى أحلاما شخصية وفئوية لأسباب كثيرة، أهمها أن العراق أعتاد خلال مراحل مهمة على الاضطلاع بدور قيادي، ومن المستبعد التسليم بقيادة سعودية، لذلك لم يدع إلى التحالف. وبما أنه يقود حربا حاسمة ضد إرهاب كان مصدره الأساسي خليجيا، فإنه قد يطالب بقيادة التحالف وأن يكون مقره في بغداد". 

وتابع أن "العراق دأب على تأكيد رفضه لأي شكل من قوات عربية وتركية.. على أراضيه، لإبعاد شبح التدخل في شؤونه الداخلية. وعملياته تمضي بنجاح"، لافتاً إلى أن "تحالفا كهذا يحتاج إلى ضوابط وأسس وتفاهمات، ومن أخطر وأهم ما يتفق عليه هو مفهوم (مسببات) الإرهاب. فبغداد مثلا، قد تقول إن المسببات الرئيسية هي منابع التحريض الديني في الجزيرة، بينما سيقول المعنيون كلاما يستهدف بغداد".

وأوضح أن "من المشكلات (المرجحة)، أن تحصل تركيا على دعم من بعض أطراف التحالف السني لوجودها في شمال العراق، فيتحول الوضع إلى هجمات غير نظامية وتصادم يؤدي إلى أضرار مدمرة شمال العراق وإقليم كردستان، حيث يتزايد رفض كرد سوريا والعراق وتركيا. والتصادم مع غير داعش وأخواته لن يكون نزهة".

وأشار إلى أن "الشرق الأوسط سيشهد سباق تسلح كبيرا، وقد يشهد حروبا، إن لم يجنح إلى التعايش السلمي بين الشعوب، والأفضل أن يتجه التحالف إلى أفريقيا، حيث الإرهاب يتسع، واجتثاث منابر التحريض والكراهية في الجزيرة، ليتلاءم مع متطلبات الحرب على الإرهاب".

وقررت 34 دولة إسلامية، تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، يكون مقره العاصمة السعودية الرياض، وفق ما ذكر بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة