بغداد/سكاي برس: مريم أجود
اكدت النائبة عن التحالف الكردستاني شيرين رضا، الثلاثاء، عدم حضور الوزراء الكرد الى جلسة مجلس الوزراء اليوم، مبينة ان العودة الى بغداد مشروطة باعتذار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وقالت رضا في حديث لـ"سكاي برس"، ان " وزرائنا لن يحضروا جلسة الوزراء اليوم ، حتى ان يقرروا القادة الكرد ذلك مبينة ان " العودة الى بغداد تكون بشروط مع حكومة بغداد ".
واضافت رضا ان "الشروط اولا الحصول على ضمانات لسلامة نوابنا ، وتقديم الاعتذار من الصدريين وزعيمهم مقتدى الصدر لما حصل للنواب الكرد من ضرب واهانة ، بالاضافة الى الوضوح بالعملية السياسية في بغداد "، مبينة انه " بعد ما حصل لن نضمن نحن الكرد عودتنا مجددا الى بغداد لكون السياسة اصبحت ركيكية وغير دستورية ".
وتابعت ان " مجلس النواب انشطر الى نصفين بسبب تمسك رئيس المجلس سليم الجبوري بمقعده"، مبينة ان "هناك 170 نائب طالبوا الجبوري بالتنحي هو تجاهل الأمر واستخف بتواقيع النواب".
وحملت رضا الجبوري مسؤولية" تأخير التصويت على الكابينة الوزارية وتهميشه للكرد في مجلس النواب "، مؤكدة ان " الأخير يعتبر النواب الكرد مسيرين لرؤساء الكتل ونحن لن نقبل بالاهانة ".
وكان رئيس كتلة التغيير النيابية هوشيار عبد الله اكد،الثلاثاء، ان هيبة الدولة ضاعت بالفساد ونهب المال العام، وليس بدخول المتظاهرين الى المنطقة الخضراء، مبينا انه "من المعيب التهديد والتلويح بمقاضاة ومحاسبة المتظاهرين الذين لاعلاقة لهم بفشل الطبقة الحاكمة في إدارة الدولة ، ونأمل من السيدين العبادي والجبوري أن يسألا نفسيهما: مَن يجب أن يُقاضي مَن ؟!".
ووصل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، السبت الماضي، إلى محافظة السليمانية لإقناع النواب الكرد بالعودة لحضور جلسات البرلمان في بغداد.
وكان القيادي في ائتلاف الكتل الكردستانية النائب احمد حاج رشيد أعلن، الجمعة الماضية ، أن الائتلاف قرر عدم العودة لجلسات البرلمان العراقي، عازيا سبب ذلك إلى تعرض عدد من النواب الكرد إلى "أبشع الاهانات" أثناء اقتحام البرلمان من قبل المتظاهرين الأسبوع الماضي، فيما أشار إلى أن الائتلاف طالب الوزراء الكرد بعدم حضور جلسات مجلس الوزراء.
وكان النائب عن كتلة الاحرار النيابية عبد العزيز الظالمي استبعد في وقت سابق، اعتذار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وكتلته عن ضرب المتظاهرين لبعض النواب بعد اقتحامهم المنطقة الخضراء, مؤكدا انهم غير مسؤولين عن ماحدث.
وكان متظاهرو التيار الصدري اقتحموا في،(30/4/2016) مبنى مجلس النواب في المنقطة الخضراء ببغداد احتجاجا على رفع جلسته إلى الأسبوع المقبل دون التصويت على استكمال التغيير الوزاري، واعتدى بعضهم على عدد من النواب، فيما أعلن مكتب الشهيد الصدر اليوم الأحد، "براءته" من الأشخاص اللذين اعتدوا على بعض النواب، مؤكداً انه لم يوجه باقتحام البرلمان.