بغداد / سكاي برس
كشف نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل كمال الخطيب عن مخطط إماراتي سعودي يقوده القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، لشراء عقارات عربية في البلدة القديمة تنفيذا لمخطط استيطاني بجوار المسجد الأقصى.
وتحدثت مصادر مسؤولة نقلاً عن وسائل إعلام محلية عن اتخاذ الهيئات الإسلامية والمسيحية في المدينة لعدد من الخطوات، التي من شأنها تحصين العقارات العربية الإسلامية والمسيحية على حد سواء من أي عملية شراء أو بيع لجهات خليجية، وعلى رأسها دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.
وأوضح عضو الهيئة الإسلامية العليا لمدينة القدس، جمال عمرو، أن "الاتحادات الإسلامية والمسيحية في القدس، اتفقت على تشكيل لجنة من خبراء وباحثين من داخل المدينة لرصد أي محاولة مشبوهة لشراء عقارات عربية في البلدة القديمة، ويتمثل عمل اللجنة بحصر وتوثيق دفتري لكل العقارات العربية في البلدة القديمة من القدس ومعرفة أصحابها وملاكها وتاريخ شراء العقار".
وأكد عمرو أن "المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات تقومان بدور متكامل لتحقيق أهداف مشبوهة في القدس، يتمثل في سعي الإمارات للسيطرة على أكبر قدر من العقارات في المدينة، من خلال إغراء مالكه بدفع مبلغ ضخم يناهز قيمته الحقيقية أضعافاً مضاعفة مقابل بيع العقار، وهو ما قد يكون مرغوباً لدى بعض سكان المدينة، مستغلة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المقدسيون بفعل الضرائب الباهظة التي تفرضها عليهم سلطات الاحتلال".
وفي حديثه كشف عن دور السعودية قائلاً: "أما السعودية، فيتمثل دورها بإيجاد جسم إسلامي مسيحي جديد في القدس؛ من خلال نشر العشرات من رجال الدين في المدينة يكنون لها بالولاء والطاعة، بما يخدم مشروعها بإسقاط الوصاية الأردنية على القدس لصالحها".
تعيد هذه الحادثة إلى الأذهان جهود الإمارات في السيطرة على عقارات عربية في القدس، التي تعود بدايتها إلى تشرين الأول/ أكتوبر 2014، حين أعلن الشيخ رائد صلاح عن سيطرة الإمارات على 24 منزلا في حي سلوان في القدس، تم خداع ملاكها عن طريق إقناعهم بأن الهدف من شراء العقارات تطوير الحي، لتظهر الحقيقية بعد أيام عن شراء جمعية ( إلعاد) الاستيطانية لهذه الأحياء من دولة الإمارات.