بغداد/سكاي برس: عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية هوشيار عبدالله، الاحد، هناك من يتربص بالحشد الشعبي والبيشمركة ويسعى لنسف العلاقة بينهما.
وذكر عبدالله في بيان تلقته "سكاي برس"،"نحن نراقب بقلق الأحداث المؤسفة التي حصلت بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي في طوزخورماتو، فلطالما كانت تربطهما علاقة وطيدة مبنية على التعاون والتنسيق والعمل المشترك منذ بدء الحرب على الإرهاب، ولطالما اختلطت دماء شهداء البيشمركة والحشد الشعبي في ساحات المعركة دفاعاً عن الأرض والعرض".
ودعا الطرفين أن "يستذكرا العلاقات الطيبة التي تعود جذورها إلى حقبة النضال ضد النظام السابق، ويجب أن لا ننسى اليوم أن هدفهما واحد هو القضاء على الإرهاب وتطهير كافة الأراضي العراقية من عناصر داعش"، مشيرا "هناك من يتربص بكلا الطرفين ويسعى لنسف العلاقة بينهما".
وأكد على "ضرورة تشكيل لجنة عليا بين البيشمركة والحشد الشعبي للتنسيق المشترك في المناطق المختلطة التي تتواجد فيها هذه القوات، وأن يتفق الجميع على غلق باب الفتنة واعتماد خطاب إعلامي يدعو للتهدئة وتضافر الجهود وتوجيه فوهات البنادق نحو تنظيم داعش الإرهابي بصفته العدو المشترك".
وكان سبعة من عناصر الحشد الشعبي وعنصر من قوات البيشمركة الكردية لقوا مصرعهم في اشتباكات بين الجانبين على الطريق العام بين بغداد وكركوك الخميس الماضي بمنطقة طوزخورماتو، فيما قال رئيس اللجنة الأمنية بمجلس القضاء رضا محمد ان عدد القتلى بلغ 15 اضافة الى 55 مصابا" مشيرا الى ان "عصابات منفلتة مارست الحرق والسرقة، وقد احرقت وسرقت 60 محلا واكثر من 100 بيت".
وكانت المرجعية الدينية العليا قد أبدت عن أسفها للمصادمات التي وقعت في طوزخورماتو بما لا مبرر لها أبداً، داعية الى ان "يضع العقلاء من الطرفين حدا لها وان يوجه الجميع أسلحتهم للعدو المشترك، وهم الارهابيون الدواعش" مشيدة في الوقت نفسه "بالانتصارات التي تحققت على يد قوات البيشمركة في سنجار".
يشار إلى ان، رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وجه امس السبت، بتشكيل خلية ازمة لاحتواء التداعيات في أحداث الطوز تتحرك على مختلف الجهات للمساهمة في وضع حلول سريعة لإطفاء الفتنة فيها وتذهب الى هناك فوراً".
