متابعة / سكاي برس: كشف مصدر سياسي ، الاثنين ، ان تركيا أكدت للحكومة العراقية، عبر رسائل مشفرة ووسطاء، أنها ستقوم بسحب القوة العسكرية التي دخلت إلى أطراف محافظة نينوى مقابل موافقة بغداد على مد أنبوب الغاز القطري إلى تركيا عبر الأراضي العراقية، مشيراً إلى أن "أنقرة وعدت أيضاً بإبداء مرونة في ما يتعلق بملف المياه، متحدثة عن إطلاق حصص مائية إضافية» من نهري دجلة والفرات."
من جانبه رجح رئيس مركز التفكير السياسي العراقي، إحسان الشمري، صحة تلك المعلومات، مشيراً إلى أن تركيا تريد تصدير مشاكلها وأزماتها الداخلية والخارجية مع حزب العمال الكردستاني وروسيا إلى العراق. وأوضح الشمري في تصريح صحفي أن تركيا تريد أن تخلق ما يسمى «الحشد الوطني» التابع لمحافظ نينوى المقال، أثيل النجيفي، قوة عسكرية توازي "الحشد الشعبي".
وكانت الأنباء قد تضاربت بشأن حجم القوة العسكرية التركية التي تمركزت في معسكر "الزلكانط"، في أطراف مدينة الموصل، الذي يضم معسكرات "الحشد الوطني".
ففيما ذكرت أنباء أن أعداد الجنود الأتراك لا يتجاوز الـ 200 عسكري، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، أن حجم القوة يبلغ 1200 جندي، فضلاً عن 25 مدرعة وثلاث كاسحات ألغام. واعتبر الزاملي في تصريح له أن دخول القوات التركية بمثابة "جس نبض" لدخول قوات من دول أخرى، لتكون بديلاً من "داعش"، داعياً القائد العام للقوات المسلحة إلى إصدار أوامر للطيران الحربي بضرب القوة التركية المتوغلة في حال رفضها الخروج، موضحاً أن الأخيرة جاءت بموافقة حكومة إقليم كردستان.