بغداد/ حسن الشمري: وصفت هيأة الحشد الشعبي، السبت، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بـ"المستهتر"، مؤكدة ان قوات الحشد ستتعامل مع القوات التركية التي دخلت الموصل من دون موافقة الحكومة العراقية كتعاملها مع "الدواعش"، فيما أشارت إلى ردها سيجعل اردوغان وأنقرة "نادمين".
وقال المتحدث العسكري باسم الهيأة كريم النوري، في حديث لـ"سكاي برس"، إن "قوات الحشد الشعبي تمتلك كل الخيارات التي تجعل اردوغان نادما على أي تصرف مستقبلي في العراق، وهي خيارات كبيرة ومتعددة"، مبيناً أن "أول تلك الخيارات هي المقاطعة الاقتصادية وسنعاقب اردوغان بالطريقة التي نراها نحن".
وأضاف "نحن في الحشد الشعبي لا نفرق بين داعش والاتراك بعد دخولهم الى العراق وسنتعامل معهم كما تعاملنا مع الدواعش وأذقناهم ذل الهزيمة"، موضحاً ان "اردوغان تأكد دعمه لعصابات داعش الاجرامية من خلال تواجد قادة داعش في تركيا ومعالجة جرحاهم في المستشفيات التركية".
وتابع النوري أن "قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية تمتلك الخيارات المشروعة في الدفاع عن اراضي العراق التي يحاول أردوغان المستهتر وعصاباته السيطرة عليها".
وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمرة الثالثة أمس الجمعة، موقف بلاده الرافض لسحب الجنود الأتراك من الأراضي العراقية، فيما أعرب عن استغرابه من ردة الفعل على وجود القوات التركية على الرغم من مرور عام ونصف العام على وجودها.
جاء ذلك بعدما وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، وزارة الخارجية بتقديم شكوى رسمية من قبل الحكومة العراقية حول "التوغل" التركي، ومطالبة مجلس الأمن الدولي بـ"تحمل مسؤولياته" وفقا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة، فيما شدد على ضرورة مناقشة هذا الموضوع خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن وتوزيع الشكوى كوثيقة رسمية