بغداد/ حسن الشمري:
وصف القيادي في الحشد الشعبي يزن مشعان الجبوري، الخميس، سياسة والده النائب في البرلمان العراقي بـ"الاصطدامية"، معلناً أنه يتحفظ عليها، وفيما أكد أنه سيحارب أية قوات سعودية أو خليجية تحاول الدخول للعراق، كشف عن وجود علاقة "شخصية وطيبة" بينه وبين اثيل النجيفي.
وقال الجبوري في حوار مع "سكاي برس"، إن "التصريحات التي تناولتها عن وسائل الإعلام بشأن دخول قوات سعودية ضمن التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنت عنه الرياض مؤخراً، لم يتم التأكد منها إلى الآن"، مؤكداً أن "الحشد الشعبي سيقاتلها ، وأننا سنحاربها كمحاربتنا لتنظيم داعش الإجرامي".
وتستعد المملكة السعودية لتدخل عسكري مباشر في العراق بعد ان وفرت الارضية اللازمة لذلك، ما يزيد الوضع الامني في العراق والمنطقة تأزما وخطورة، حسب ما تكشف تقارير عالمية، واخرى سربتها السلطات السعودية لوسائل إعلام عربية وغربية.
وأضاف يزن الجبوري أنني "لدي علاقة طيبة بقيادات الحشد الشعبي مثل أبو مهدي المهندس، نائب رئيس الهيئة، إضافة إلى الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري"، مشيراً إلى أن "هناك عجز برواتب مقاتلي الحشد الشعبي، الذين يضحون بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ على تراب العراق ووحدته وطرد عصابات داعش الإرهابية من أرضه".
وطالب الجبوري القيادة العامة للقوات المسلحة وهيئة الحشد الشعبي بضرورة "الإسراع في صرف رواتب المقاتلين أسوة بنظرائهم في الشرطة الاتحادية والجيش والعراقي"، موضحاً أن "عدم صرفها سيؤدي إلى ومخاوف من انسحاب بعض المقاتلين وهذا ما يسعى إليه الطائفيون الذين يحاربون الحشد".
وفي رده على سؤال بشأن قوات الحشد الوطني التي يقودها محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي، أجاب يزن الجبوري "تربطني علاقة شخصية وطيبة مع النجيفي وكان من المفروض أن يكون هناك تنسيقاً مشتركاً بيننا لمقاتلة عصابات داعش الإجرامية، لكن اختلفنا بالرؤى، وهو الآن بطريق وأنا بطريق".
وبخصوص التصريحات التي يطلقها والده النائب عن تحالف القوى العراقية (مشعان الجبوري) قال يزن، "أنا لدي تحفظ على سياسة والدي الاصطدامية، أنا أختلف عنه".
واعترف النائب، مشعان الجبوري، في تصريحات مثيرة للجدل، أنه جزء من الفساد الموجود في العراق، مؤكداً أن جميع السياسيين وأصحاب المناصب الرفيعة في العراق "فاسدون ومرتشون".
وأشار الجبوري إلى أنه هو وجميع أعضاء لجنة النزاهة البرلمانية العراقية، عندما يرغبون في فتح أي ملف متعلق بالفساد، يأتي الفاسدون ويسلمون اللجنة رشوة، ويتم على إثرها إغلاق الملف بالكامل.
وقال في تصريحات تلفزيونية إن كل سياسي، سواء في مجلس النواب أو الحكومة العراقية، له دور بالفساد المتفشي في البلاد.