بغداد/ حسن الشمري:
كشف مصدر في هيئة الحشد الشعبي، الأربعاء، عن زيارة "غير معلنة" لوفد رفيع المستوى من الهيئة إلى سوريا، فيما أكد أن الوفد بحث التدخل السعودي ــ التركي المحتمل في الأراضي السورية، والتضييق الذي يمارس على الحشد وفصائل المقاومة في العراق وسوريا، إضافة إلى الضغوط الأميركية على رئيس الوزراء حيدر العبادي.
ونقلت صحيفة الأخبار "اللبنانية" في تقرير اطلعت عليه "سكاي برس"، عن المصدر قوله ، إن "وفداً من هيئة الحشد يضم المتحدث الرسمي باسم الهيئة النائب في البرلمان العراقي أحمد الأسدي، وعضو هيئة الرأي وأحد المتحدثين الإعلاميين باسم الحشد يزن مشعان الجبوري، يقومون بزيارة لسوريا منذ مطلع الأسبوع الحالي"، موضحاً أن "الوفد التقى بنواب من مجلس الشعب السوري، فضلاً عن قيادات عسكرية وأمنية سورية وأخرى من فصائل المقاومة التي تقاتل هناك".
وأكد المصدر أن "قيادات الحشد التي تزور سوريا تجنّبت أي إعلان عن الزيارة أو تفاصيلها، إلا أن يزن الجبوري نشر صورتين له مع الأسدي على صفحته على موقع «فايسبوك»، حيث قال «جئنا إلى دمشق الصمود لنؤكد أنه لا خيار لنا إلا النصر حتماً»، من دون بيان عن تفاصيل الزيارة.
وبحسب المصدر، فإن «اللقاءات بحثت التدخل السعودي ــ التركي المحتمل في الأراضي السورية، والتضييق الذي يمارس على الحشد وفصائل المقاومة في العراق وسوريا"، مشيراً إلى أن "الوفد تطرق، أيضاً، إلى الضغوط الأميركية التي يتعرض لها رئيس الحكومة حيدر العبادي، بشأن السماح باستخدام الأراضي العراقية كمنطلق لشن عمليات أو القيام بمهمات خاصة في سوريا.
وفي ما يتعلق بتوقيت الزيارة، فقد لفت المصدر إلى أن «الحشد» أراد من خلالها إرسال رسالة بليغة إلى العبادي.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال أن "لا علم للوزارة بهذه الزيارة".
في موازاة ذلك، رأى المحلل السياسي أثير إدريس أن "زيارة وفد الحشد الشعبي لسوريا هي محاولة فتح قناة تواصل وتنسيق مع دمشق تتعلق بالتطورات والمعطيات الميدانية على الأرض، حيث تتصاعد الاستعدادات لانطلاق معركة تحرير الموصل، بالتزامن مع نية الجيش السوري التقدم نحو مدينة الرقة وسيطرته على مواقع في أطراف المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية".
ولفت إدريس إلى أن «هناك إمكانية كبيرة في محاصرة داعش من طرفين في الرقة والموصل، إذا حصل توافق على مشاركة قوات الحشد الشعبي في تحرير الموصل أو تسليمه بعض المهمات في المعركة»، مشيراً إلى العلاقة «الجيدة» التي تربط رئيس هيئة «الحشد» فالح الفياض ونائبه أبو مهدي المهندس مع سوريا، حيث التقى الفياض عدة مرات بالرئيس السوري بشار الأسد بصفته مستشاراً للأمن الوطني".