بغداد/ حسن الشمري:
كشفت مصادر رفيعة المستوى، الأربعاء، عن أسرار وخفايا اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء حيدر العبادي بزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في العتبة الكاظمية أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أن الصدر دعا العبادي إلى النخلي عن حزب الدعوة للتمكن من إجراء الإصلاحات.
وقالت المصادر في حديث لـ"سكاي برس"، إن "الصدر شدد خلال اللقاء على ضرورة أن تبدأ مكافحة الفساد والمفسدين بحزب الدعوة، لأن أغلب الفاسدين الآن ينتمون للحزب"، مبينة أن "الصدر دعا العبادي إلى التخلي عن الحزب وأن يكون مستقلاً حتى يتمكن من إجراء الإصلاح والتغيير الجوهري الذي من المقرر أن يقوم به العبادي.
وأضافت أن "الصدر أكد خلال اللقاء أهمية أن يكون التغيير شاملاً وأن لا يقتصر على تغيير الوزراء، فحسب بل يشمل المدراء العامين والمفتشين ووكلاء الوزراء"، مشيرة إلى أن "اللقاء شهد تهديدات غير مباشرة من قبل السيد الصدر بسحب الثقة من العبادي وعد حكومة التكنوقراط بأنها الفرصة الأخيرة للعبادي".
وتابعت المصادر أن "الصدر خاطب العبادي بالقول إن لم تكن قادر على النهوض بالبلد وإخراجه من الأزمة فإننا سنبحث ع البديل وإنه لن يكون من حزب الدعوة"، لافتة إلى أن "الصدر شدد على العبادي ضرورة القبول بالأسماء التي أعلن عنها لاختيار الكابينة الحكومية الجديدة برئاسة العبادي".
وأشارت المصادر أن "العبادي والصدر ناقشا القضايا الأمنية وضرورة هيكلة الحشد الشعبي ودمجه ضمن القوى الأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية".
وكشفت مصادر مُطلعة في وقت سابق اليوم الأربعاء، عن سر اختيار العتبة الكاظمية مكاناً للقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي بزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بدلا من المنطقة الخضراء، فيما أشارت إلى أن العبادي كان "مُمتعضاً" خلال اللقاء الذي ساده نوع من "التوتر النسبي".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر استقبل أمس الثلاثاء، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في مضيف العتبة الكاظمية المقدسة، حيث تم خلال اللقاء مناقشة أهم التطورات على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي وكذلك تبادل الآراء حول ضرورة العمل المشترك وتوسيع دائرة الحوار والتفاهم.بحسب بيان لمكتب الصدر.
يذكر ان السيد الصدر دعا في بيان سابق إلى تشكيل لجنة برئاسة العبادي تتصف بالحيادية الكاملة دون الميول الى جهة معينة تعمل عملاً مستقلاً دون التدخل بعملها على الإطلاق يقع على عاتقها اختيار كابينة وزارية وطنية مستقلة من التكنوقراط الهدف منها خدمة الشعب العراقي.
