بغداد/سكاي برس: مريم أجود
كشف مصدر سياسي مطلع، الاحد، عن منح اتحاد القوى العراقية أربعة وزارات في الكابينة الوزارية الجديدة فيما تم منح التحالف الكردستاني وزارة واحدة.
وقال المصدر لـ"سكاي برس"، إنه " تم منح وزارات الزراعة والتخطيط والدفاع والتربية الى اتحاد القوى العراقية"، مبينا ان"الاتفاق تم بشكل نهائي على تقليص الوزارات الى 16 وزارة وليس دمجهن".
واضاف ان "اجتماع اتحاد القوى الذي عقد، مساء الأمس، لم يخرج باتفاق بشأن هذه الوزارات لوجود خلافات بين قادته حولها"، مشيرا الى ان "نصاب الهيئة السياسية للقوى لم يكتمل بسبب هذا الخلاف، الذي دفع البعض للانسحاب، بسبب حضور شخصيات يعتقد أنها تتاجر بالمناصب".
واشار المصدر الى ان " رئيس الوزراء حيدر العبادي قرر منح وزارة الكهرباء لمرشح عن التحالف الكردستاني ضمن الكابينة الوزارية الجديدة"، موضحا انه " مازالت الاجتماعات مستمرة بشأن بقية الكتل".
وكان النائب عن التحالف الكردستاني قادر سعيد كشف، اليوم الاحد, عن تصويت الكرد يوم الثلاثاء القادم على الكابينة الوزارية الجديدة بشرط ان تضم المشاركة الحقيقية والتي تمثل نسبة 20%.
يشار الى ان النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود اكد، اليوم الاحد، ان رئيس الوزراء سوف يختار وزراء من الكتل السياسية، مبينا إننا سنقدم مرشحينا قريبا.
يذكر أن العبادي قدم الخميس (31-3-2016) تشكيلة وزارية متكونة من 14 وزير قال إنهم تكنوقراط إلى مجلس النواب للتصويت عليهم ، علما أن بعض المرشحين سحبوا ترشيحهم والبعض الآخر تم رفضهم من قبل اللجان البرلمانية بدواعي انتماءات حزبية سابقة.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، الجمعة الماضية، إلى جلسة علنية للبرلمان خلال التصويت على الكابية الوزارية الجديدة.
ويبدو أن حكومة التكنوقراط التي قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي ، لن ترَ النور، في ضوء الاعتراضات التي بدأت تبرز إلى السطح، بقوة ووضوح شيئا فشيئا، فبعد أن تنفس العبادي الصعداء مع إنهاء زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر للاعتصام الوطني الذي أطلقه قبل نحو أسبوعين، تظهر عوائق سياسية ودستورية جديدة أمام العبادي الذي يسعى لنيل ثقة البرلمان بحكومة التكنوقراط، خشية منه أن يعود الصدر ليطيح به بعد تهديداته بتحويل المطالب من "شلع" إلى "شلع قلع"