بغداد/ حسن الشمري:
كشف مصدر خاص في رئاسة الوزراء، السبت، عن أسماء أربعة وزراء تسببوا في دفع رئيس الوزراء حيدر العبادي باتجاه الإصلاحات الشاملة، فيما أكد أن إقالة الوزراء سيفتح جميع الآفاق الاقتصادية والسياسية للعراق.
وقال المصدر في حديث لـ"سكاي برس"، إن "المجتمعين في مؤتمر دافوس الأخير بسويسرا طالبوا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتغير أربعة وزراء في كابينته الحالية مقابل فتح جميع الآفاق الاقتصادية والسياسية للعراق".
وأضاف أن الوزراء الذين طالبوا بتغييرهم من الحكومة العراقية كل من وزير المالية هوشيار زيباري ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري ووزير التعليم العالي حسين الشهرستاني ووزير النقل باقر جبر صولاغ"، مؤكدا أن رئيس الوزراء لم يستطيع إقالة أو تغير هؤلاء الوزراء وبالتالي قام بإطلاق الإصلاحات الشاملة لحكومته".
يشار إلى أن العبادي قدم الخميس (31-3-2016) تشكيلة وزارية متكونة من 14 وزير قال إنهم تكنوقراط إلى مجلس النواب للتصويت عليهم ، علما أن بعض المرشحين سحبوا ترشيحهم والبعض الآخر تم رفضهم من قبل اللجان البرلمانية بدواعي انتماءات حزبية سابقة.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، أمس الجمعة، إلى جلسة علنية للبرلمان خلال التصويت على الكابية الوزارية الجديدة
ويبدو أن حكومة التكنوقراط التي قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي ، لن ترَ النور، في ضوء الاعتراضات التي بدأت تبرز إلى السطح، بقوة ووضوح شيئا فشيئا، فبعد أن تنفس العبادي الصعداء مع إنهاء زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر للاعتصام الوطني الذي أطلقه قبل نحو أسبوعين، تظهر عوائق سياسية ودستورية جديدة أمام العبادي الذي يسعى لنيل ثقة البرلمان بحكومة التكنوقراط، خشية منه أن يعود الصدر ليطيح به بعد تهديداته بتحويل المطالب من "شلع" إلى "شلع قلع".