بغداد/سكاي برس: مريم أجود
أكد السفير السعودي لدى العراق ثامر السبهان، الخميس، أن إيران تريد تدمير الأمة الإسلامية والقومية العربية من خلال بث سمومها وتحريضها وتدخلاتها السافرة في شأن بعض الدول العربية، ومن خلال أذنابها وفصائلها المسلحة.
وقال السبهان في تصريح لصحيفة "عكاظ" واطلعت عليه "سكاي برس"، أن "التدخل الإيراني في العراق بشكل مباشر منذ ٢٠٠٣، بسببه أصبحت العراق للأسف في الوضع المتردي الحالي".
واضاف السبهان في رده على سؤال عن وجود عمليات تطهير ديني تتم في الفلوجة من قبل الحشد الشعبي، قال ، انه "بالنسبة للفلوجة فإن وجود مكون مختلف عليه من قبل أبناء العراق، يمثل في حد ذاته مشكلة كبيرة وتزيد من الشرخ الكبير، في ظل وجود قيادات إرهابية مطلوبة للمجتمع الدولي".
وحول رؤيته للمشهد في العراق حاليا، اكد السبهان ،ان "كثير من المرجعيات الشيعية العربية لا ترضى بما يحدث في العراق، وتؤمن بأن ذلك يؤدي لنحر الجسد الإسلامي، ولا يحث عليه دين أو عقل، ولمست لدى السيد الصدر، غيرة عربية كبيرة، وحرصا على لم شمل العالم الإسلامي بمختلف طوائفه، وفي العراق اختلاف كبير للنظرة الموجودة، فالعشائر العربية في الجنوب العراقي ولاؤها للعرب وغيرتها عربية خالصة، وواجهت العدوان الإيراني لثماني سنوات ودفعت الغالي والرخيص، وما زالت تدفع الثمن بسبب مواقفها العربية الصادقة، وبعدها عن الطائفية".
وعن النتائج الإيجابية الجديدة في ملف المعتقلين في العراق بعد تحرك السفارة السعودية، قال السبهان " اننا نحاول حل هذا الملف الشائك، ولكن المشكلة ليست قانونية إنما هناك حسابات أخرى، ونعمل الآن مع الحكومة العراقية لحل هذا الأمر، ووجدنا بعض التجاوب منهم ونأمل بذل المزيد لإغلاق هذا الملف".
وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، ابو مهدي المهندس انتقد،أمس الاربعاء، المسؤولين في محافظة الانبار، لعدم تحملهم مسؤولياتهم، تجاه العوائل النازحة من مدينة الفلوجة.
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي اعلن، يوم الاثنين، (23 من أيار 2016)، انطلاق العمليات العسكرية لتحرير مدينة الفلوجة، فيما أكد أن تنظيم داعش ليس أمامه خيار سوى الفرار من المعركة.
وكان السفير لدى العراق ثامر السبهان اكد، الاثنين الماضي، أن إيران تريد نشر الفوضى بدول الجوار، وتدمير العرب من خلال صناعة صراع شيعي – سُنِّي.
يشار إلى أن نوابا وكتل سياسية انتقدوا التدخلات المستمرة للسفير السعودي في بغداد ثامر السبهان، وتجاوزته مؤخرا على قوات الحشد الشعبي، فيما طالبوا بضرورة طرده من العراق او استبداله.+
