Skip to main content

السادة "الشيعة" العلماء والقادة .. أريد حقي في "الكتلة الأكبر" ..!

مقالات الثلاثاء 17 كانون أول 2019 الساعة 10:52 صباحاً (عدد المشاهدات 1920)

 

بقلم / سليم الحسني

أنا مواطن عراقي شيعي، من بغداد والنجف وكربلاء والناصرية وغيرها من مدن الوسط والجنوب عشت الظلم عدة عقود، وعانيت التهميش والإقصاء سنين طويلة. وعندما سقط نظام الدكتاتورية شعرتُ بعودة الأمل

شاركتُ في كل الانتخابات البرلمانية والمحلية، وحضرتُ كل التظاهرات وكل صلوات الجمعة وكل زيارات الأربعين. عملتُ جندياً وشرطياً ومتطوعاً في الحشد ومعلماً وعاملاً وطبيباً ومهندسا وموظفا

شربتُ الماء الملوّث، وأكلتُ الحنطة المغشوشة، وتحملتُ الوجع بدون دواء، ووقفتُ طويلاً على طوابير الدوائر، ولم أستخدم الكهرباء يوماً لأساهم في الترشيد

أخي شهيد أعدمه نظام صدام، وأخي الآخر اختطفته عصابات الجريمة بعد السقوط، والثالث معوق بانفجار إرهابي والرابع شهيد في سبايكر، والخامس فقد بصره في معارك التحرير ضد داعش، والسادس تخرج من الجامعة يبحث عن عمل، والسابع مريض لا نجد له دواء

والدتي ماتت في الثاني من تشرين الأول، صدمّتها نكبة إخفاء الكتلة الأكبر، فصرخت قائلة: (سرقوا حقكم سيسرقون مستقبل أبنائكم) شقهت وأسلمت الروح

ومات بعدها والدي بأيام. أوصانا: (لا تهتفوا بعد الآن هيهات منّا الذلة، إلا أن تعيدوا الكتلة الأكبر)

يا قادة الشيعة من علماء وسياسيين ونواب

أنا المواطن العراقي الشيعي، عرضتُ عليكم محنتي، لا أريد استعادة المسروق من أموالي، هي لكم ولأبنائكم ولأحفادكم ولكل من تحبون.

لا أريد وظيفة ولا علاجاً ولا ماءً صافياً ولا كهرباء. فعندي أمل بأن يأتي اليوم الذي يخرج من الكتلة الأكبر رجل يستطيع أن يوفر ذلك وأكثر.

كل ما أريده أن تعيدوا لي الكتلة الأكبر، أين أخفيتموها ولماذا قتلتوها؟

أريد الكتلة الأكبر، أطالب بها الآن وسأبقى أطالب بها، فما لم تعيدوا لي الكتلة الأكبر، لن استطيع زيارة أبي الأحرار الحسين عليه السلام، ولا استطيع ترديد: (هيهات منّا الذلة)

 

 

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة