بقلم / علاء الكاتب
يفاجئنا ابو الهيل رئيس شبكة الاعلام العراقي في سلوكه وهو يحنو على طفلة او يطلق جائزة الاعلام الكبرى او يلتقي بطفلة لتكليفها ببرنامج او يستقبل حاتم العراقي أو يفتتح تمثال لمؤيد البدري ويعرض ذلك عبر شاشة العراقية كدعاية وشهرة ، ففي كثير من بلدان العالم لا نسمع عن مدير المؤسسات الاعلامية الا نادراً ، لانهم رجال يعملون في الظل، فمثلا لا نعرف من هو مدير قناة BBC كما لا نعرف من هو مدير mbc او RT الروسية وهذا ينطبق على كثير من القنوات الكبيرة .
مجاهد ابو الهيل في الوقت الذي يقدم نفسه كمحارب للفساد في الشبكة من خلال معاقبة وطرد وإيقاف بعض الموظفين ، يمنع كثير من الأصوات العراقية المخلصة من الظهور في العراقية ، ويضع فيتو على ظهورها وبتوصيات حزبية لان تلك الأصوات تنتقد فساد الأحزاب والشخصيات النافذة في السلطة .
لم يستطع ابو الهيل ان يقدم للإعلام العراقي برنامجاً ناجحاً اثبت حضوره في الشارع العراقي وتناقلت مقاطعه شبكات التواصل الاجتماعي ، ولم تنافس برامج شبكة الاعلام اي من البرامج التي تبث على قنوات عراقية أخرى غير رسمية ، مثل برنامج بالحرف الواحد او برنامج القرار لكم او كالوس او غيرها من البرامج.
لم يستطلع ابو الهيل الشارع العراقي عن حجم مشاهدة قناته ؟؟
ولم يتابع تأثير برامجه في المجتمع العراقي ؟؟؟ لذا لم يعمل على وضع معالجات لإنقاذ هذا الاعلام . لم تحاول شبكة الاعلام بث الروح وإنعاش الدراما العراقية الا من خلال محاولة خجولة لم ترى النور .
لم يعالج الترهل الوظيفي وعدم المهنية في الشبكة ؟؟
فقد فشل في عمله وانشغل في الظهور الإعلاني لشخصه وكأنه فنان او رياضي باحث عن الشهرة ، لم يقدر حجم المسؤولية. التي ألقيت على عاتقه فكانت نتيجته متوقعه فقد اضاع المشيتين ، لم يتمكن من المحافظة على سلوكه القديم كإسلامي كما فشل في تقديم نفسه كعلماني. فحصد إعلامنا الرسمي الفشل نتيجة الإدارة الفاشلة .
