سكاي برس/ بغداد
عم الحزن محافظة صلاح الدين العراقية وسط صدمة لا توصف بين الأهالي، إثر جريمة قتل مروعة حصدت 5 من عائلة واحدة.
فقد اقتحم عدد من المسلحين الذين يرتدون الزي العسكري منزلاً في منطقة العباسية شمال قضاء سامراء، وقتلوا عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص.
وكشف مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين، أن "المسلحين فتحوا النيران باتجاه الأسرة بعد اقتحامهم البيت، ما أسفر عن مقتلهم في الحال". كما أوضح أن المسلحين لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة بعد جريمتهم هذه. إلا أنه أكد أن القوات الأمنية شنت حملة بحث وتفتيش في المنطقة بحثاً عن الجناة.
من جانبه، أمر وزير الداخلية عبد الأمير الشمري بتشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات الحادث. ويشهد العراق الذي ينتشر فيه السلاح بشكل عشوائي وغير مقونن، جرائم مماثلة بين الفينة والأخرى. لاسيما أن السلطات لم تنجح حتى الآن، ورغم مضي سنوات عدة على لجم السلاح الفردي والعشائري المتفلت، ناهيك عن السلاح المنتشر بين العديد من الفصائل المسلحة.
فاد مصدر مطلع في صلاح الدين، بأن العائلة التي جرى تصفيتها في ناحية العباسية بسامراء، سبق وأن تم اغتيال والدهم العام الماضي. وذكر مصدر أن "والد العائلة هو مختار إحدى المناطق السكنية في العباسية وتم اغتياله العام الماضي، واليوم تمت تصفية عائلته عن بكرت أبيهم".
وأضاف أن "تفاصيل الجريمة ما زالت قيد التحقيق". من جانبه، أوضح بيان لمحافظة صلاح الدين، أن المحافظ بدر الفحل يتواصل بشكل مباشر مع الجهات الرسمية العليا المختصة والقيادات الأمنية المحلية في المنطقة والجهات الاجتماعية بخصوص الحادث.
وأكد الفحل، بحسب البيان، أنه "بهدف منح فرصة التحقيق المهني والدقيق للجنة المشكلة بهذا الخصوص، يجب الالتزام الكامل من قبل الجميع بالإجراءات القانونية اللازمة وندعو وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي إلى عدم الانجرار وراء الشائعات وانتظار نتيجة التحقيق التي ستظهر خلال الساعات المقبلة".
بدورها قالت خلية الإعلام الأمني في بيان، أنه "تم التوصل إلى خيوط مهمة في هذا الحادث، وإلقاء القبض على عدد من المشتبه بتورطهم وعلاقتهم بالحادث الذي تشير معلوماته الأولية وبحسب المعطيات على أنه جنائي". هذا وأشار مصدر أمني، إلى اعتقال ثلاثة من المشتبه بتورطهم بحادث قتل الأسرة في سامراء، مبيناً أن عملية الاعتقال جرت في أطراف قضاء سامراء.