Skip to main content

وفيق السامرائي يحذر من "مؤامرة تُحاك" ضد البصرة ويدعو لوقفها "فوراً"

المشهد السياسي الخميس 31 كانون أول 2015 الساعة 10:29 صباحاً (عدد المشاهدات 1387)

بغداد/ حسن الشمري: 

حذر الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي وفيق السامرائي، الخميس، من "مؤامرة تُحاك" ضد محافظة البصرة، مؤكداً أنها صفحة خطرة ينبغي أخذها على محمل الجد ووقفها "فوراً"، فيما، فيما طالب بعدم تجاهل "مؤامرة الانتشار العسكري" التركي في الشمال المدعوم من مراكز التكفير والتآمر.

وكتب السامرائي في صفحته على "فيس بوك" واطلعت عليه "سكاي برس" ، إن "ما يجري في البصرة منذ فترة من عمليات إخلال في الأمن يعطي دليلا على أنه أحد فصول المؤامرة التي تستهدف تفكيك العراق، وصفحة خطرة ينبغي أخذها على محمل الجد ووقفها فورا"، مبيناً أن "حرب داعش في تراجع لمصلحة العراق على الرغم من استمرار ضخ الإرهابيين والحرب الإعلامية النفسية التي تنتقل من صفحة إلى أخرى، وآخرها محاولة التشكيك في العلاقة بين قيادة الدولة وقواتها الضاربة". 

وأوضح أن "ما سمي (التحالف الإسلامي) كان كما توقعناه، كلاما، ونيات هدفها لا صلة له بالحرب على الإرهاب وقد فشل قبل أن تتبلور له مؤسسة أو مركز (فعلي)"، مضيفاً "الصفحة الأخطر بعد اقترابهم من بغداد، الذي دحرته قوات الحشد والمكافحة..، في مرحلة تعرض الجيش للكبوة، هي مرحلة ضرب العصب الحساس في البصرة، فالبصرة تعني كل شيء، فمنها يتدفق المال ومنها تدفق الشباب لدحر مشروع داعش مع إخوانهم من الجنوب والوسط".

وأكد السامرائي "لقد فشلت منابر التكفيريين والمحرضين من صحراء الجزيرة علنا ومراكز التآمر في اقتحام بغداد، فبدت ملامح مؤامرتهم أكثر وضوحا"، لافتاً إلى أن "الروح العقائدية العظيمة للبصرة تقف حائلا دون مشاريعهم، فظهرت قصص صراعات عشائرية ومجتمعية وجرائم منظمة وتغذية صراعات حزبية. غايتها ضرب النسيج الوطني وتحريك الخلايا لمحاولة ضرب قاعدة العراق الاقتصادية الأعظم".

وتابع أن "خطوة رئيس الوزراء بتخصيص نحو 200 مليون دولار للبصرة خطوة موفقة، ويجب إعطاء البصرة اهتماما إضافيا ومنحها خصوصيات مالية استثنائية لما تعاني من مشكلات المياه وغيرها..، ولا ينبغي التحسب كثيرا لاحتمالات استقطابها للشباب في حال انتعاشها، فقد كانت المصانع الرئيسية فيها"، مشدداً على ضرورة "الحرص على حصتها من البترودولار، هي وميسان وذي قار تحديدا، فهم منبع الخير".

وأشار السامرائي إلى أهمية "زيادة حصة البصرة من الوزارات والمؤسسات والسفارات، فهي أحق من حصص كتل سياسية تعمل علنا على تفكيك العراق"، مشدداً على ضرورة "تقوية أجهزة الأمن والاستخبارات وتعزيز القضاء، والعمل بمبدأ معايشة الوزراء في البصرة بشكل مكثف، وفتح مقرات عمل متقدمة لهم هناك".

وتابع "على الرغم من الثقل الكبير الملقى على القائد العام فإن تكثيف لقاءاته وزياراته إلى البصرة غاية في الضرورة"، مضيفاً "الآن مطلوب جدا زيادة التنسيق بين أجهزة الأمن والاستخبارات والإعلام والحرب النفسية ومراقبة كل ماله صلة بمراكز التآمر والتحريض، وهذا لا يفترض ان يؤدي إلى تجاهل مؤامرة الانتشار العسكري التركي في الشمال المدعوم من مراكز التكفير والتآمر، رغم البيانات. لكن البصرة أهم، البصرة ليست طرفا، بل هي قلب العراق، وستتحطم كل مؤامرات استهدافها".

وبين السامرائي "يفترض أن يكون لها دور كبير في بغداد وفي إدارة الدولة، البصرة تستحق مشروعا عملاقا لنرى فيها برجا من أعلى أبراج العالم، والأموال متوافرة رغم ما يقال".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة